"يدور الحديث عن الاجتماع الأهم الذي عقده السفير الجديد حازم خيرت مع عنصر سياسي في إسرائيل منذ وصوله للبلاد قبل أسابيع قليلة". هكذا وصفت القناة السابعة الإسرائيلية (عاروتس شيفع) لقاء جمع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الدكتور "دوري جولد" بالسفير المصري الجديد في تل أبيب، وقالت إن اللقاء يأتي في إطار العلاقات بين مصر وإسرائيل التي باتت أكثر دفئا من أي وقت مضى. وتحدث "جولد" مع حازم خيرت عن تولي الأخير مهام منصبه، وقال إن الحديث يدور عن علامة فارقة وهامة في العلاقات بين البلدين. وأكد مدير عام الخارجية الإسرائيلية أن "إسرائيل ترى في مصر دولة هامة في المنطقة" وأن العلاقات مع القاهرة تمثل أهمية كبيرة للدولة العبرية. القناة السابعة الإسرائيلية قالت إن السفير المصري والمسئول الإسرائيلي بحثا التحديات الإقليمية وإمكانية توسيع التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل. وعُين خيرت في منصبه منذ قرابة العام، لكنه سافر إلى إسرائيل مطلع يناير الجاري بعد 3 أعوام بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي بإعادة السفير من تل أبيب في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة "عملية عامود السحاب" في نوفمبر 2012. وبحسب تقرير القناة يعتبر خيرت "مقربا من قيادات الحكومة المصرية، وعمل قبل منصبه الحالي مساعدا بارزا لوزير الخارجية المصري". وختم التقرير بالقول:”منذ وصول الجنرال السيسي للحكم حدث تقدم كبير في العلاقات- ووفقا للتقديرات فإنه معني بإعادتها لما كانت عليه أيام حكم مبارك". يشار إلى أن "دوري جولد" الذي يعرف بأنه كاتم أسرار رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سبق وزار القاهرة في أواخر يونيو الماضي بدعوة من وزارة الخارجية المصرية، في زيارة هي الأولى منذ سنوات لمسئول في الخارجية الإسرائيلية، وذلك بعد نحو أسبوع من تعيين مصر حازم خيرت سفيرا جديدا للقاهرة في تل أبيب، حسب مصر العربية. وفي القاهرة التقى "جولد" الذي عينه نتنياهو في منصبه في مايو الماضي، مسئولين بارزين بالخارجية المصرية، بينهم أسامه المجدوب مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار وبحث معهم إمكانية استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، ودفع عملية السلام. وقال مدير عام الخارجية الإسرائيلية الشهر الماضي في حديث نادر لموقع "إيلاف" الإسرائيلي أعادت صحيفة "معاريف" نشره إن العلاقات مع القاهرة "قوية للغاية"، وأضاف:”لدينا مصالح مشتركة هي أقوى كثيرا من نقاط الاختلاف. مصر السيسي تحمي الاستقرار الداخلي وهي جزء من الاستقرار في المنطقة برمتها".