قالت السلطات الإندونيسية أنها حددت هوية منفذي هجمات جاكرتا الخميس الماضي، والتنظيم الذي ينتمون إليه. وأفاد المتحدث باسم الشرطة الوطنية أنطون شارليان، في مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة، إنهم رفعوا حالة التأهب في البلاد إلى الدرجة القصوى، وخاصة في مخافر الشرطة، والمباني العامة، ومباني السفارات. وأضاف المسؤول الإندونيسي "تعرّفنا على هوية المهاجمين، ونعلم لأي تنظيم ينتمون، وعثرنا على علم لتنظيم داعش (تنظيم الدولة)، خلال عمليات التفتيش التي أجريناها في منازلهم". ولفت إلى توقيف عدد من المشتبه في تورطهم في هجمات جاكرتا، بالعمليات الأمنية المتواصلة بأنحاء البلاد. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية اعتداءات جاكرتا متحدثا عن عملية "نوعية" قامت بها "مفرزة من جنود الخلافة في إندونيسيا مستهدفة تجمعا لرعايا التحالف الصليبي (...) عبر زرع عدد من العبوات الموقوتة التي تزامن انفجارها مع هجوم لأربعة من جنود الخلافة بالأسلحة الخفيفة والأحزمة الناسفة". وأعلن مدير الشرطة بدر الدين هايتي أن المداهمات التي نفذتها الشرطة في العاصمة ومناطق أخرى من البلاد أدت في الوقت نفسه إلى ضبط "كتب وملصقات" مرتبطة بتنظيم الدولة، مرجحا أن يكون المهاجمون الخمسة "أدوات فقط"، وأن الهجمات ربما كانت من تخطيط خلية أكبر تضم أعضاء آخرين ما زالوا طلقاء. ونفذت الشرطة الإندونيسية أمس الجمعة عمليات دهم في أنحاء عدة من البلاد، غداة سلسلة تفجيرات في سوق شعبي بالعاصمة جاكرتا، وحدد المحققون هوية أربعة من خمسة مهاجمين يشتبه في انتمائهم إلى مجموعة على صلة بتنظيم الدولة الذي تبنى الهجمات. ونفذ خمسة أشخاص الاعتداءات بواسطة متفجرات وأسلحة نارية فنشروا الفوضى على مدى ساعات في حي ثامرين بوسط جاكرتا الذي توجد فيه مراكز تجارية وناطحات سحاب ومكاتب عدد من وكالات الأممالمتحدة وسفارات منها السفارة الفرنسية، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بينهم المهاجمون الخمسة.