كشف جنرال صهيوني، النقاب عن أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تزود جيش الاحتلال والمخابرات الصهيونية بالمعلومات الاستخبارية اللازمة لمواجهة عمليات المقاومة الفلسطينية وخلاياها. وقال الجنرال جادي شماني -القائد السابق لقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال الصهيويني، في تقرير نشره موقع "عربي 21"، اليوم الأربعاء 13-1-2016-: إن نقل المعلومات الاستخبارية يعد أهم أنماط التعاون الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية؛ مشيرا إلى أن هناك الكثير من صور التعاون الأمني رافضًا الكشف عن طابعها. ونوه شماني -الذي كان بحكم منصبه في تواصل مباشر مع قادة الأجهزة الأمنية- إلى أن التعاون الذي أبدته الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة كان له دور بارز في تحسين الأوضاع الأمنية. وردا على سؤال وجهته شؤولا آيفين -التي أجرت المقابلة معه- فقد أقر شماني بأن حكومة اليمين داخل الكيان الصهيوني، تجاهلت الخدمات التي تقدمها السلطة، وعملت على إضعاف عباس من خلال عدم منحه أية إنجازات سياسية تقنع الجمهور الفلسطيني بصوابية الرهان على برنامجه السياسي. وشدد شماني على أنه لسوء حظ الاحتلال فإن الجمهور الفلسطيني لم يعد "يعتبر" عباس ولا يجد فيه مرجعية، ما جرأ الشباب الفلسطيني على الخروج ضد إرادة السلطة الفلسطينية على نحو كبير. وحذر شماني من أن الاحتلال سيجد نفسه في ورطة كبيرة في حال لم تدرك أن الحديث يدور عن جيل جديد من الشباب الفلسطيني مصمم على عدم القبول بتواصل الاحتلال الإسرائيلي؛ معربا عن تشاؤمه إزاء فرص تغيير الحكومة الإسرائيلية الحالية نمط تعاطيها مع السلطة. ونوه شماني إلى أن أكبر خطر يواجهه كيان دولة الاحتلال يتمثل في أن يغيب عباس عن الساحة حاليا في ظل تدهور الأوضاع الأمنية، مشيرًا إلى أن هذا سيفضي حتما إلى تسليم قيادة السلطة لأشخاص أكثر تطرفًا. وأشار إلى أنه من خلال ما لديه من معلومات فإن دولا عربية تحاول التأثير على هوية الرئيس القادم للسلطة الفلسطينية؛ مستدركًا بأنه في حال استمرت عمليات المقاومة الحالية فإن من يخلف عباس قد لا يكون شخصًا يلقى استحسان الاحتلال والدول العربية. وفي سياق متصل، اتهم قادة سابقون في شرطة الاحتلال حزب الليكود بالمسؤولية عن توفير الظروف لاندلاع انتفاضة القدس. وقال الجنرال تسفي شوهم -القائد السابق لشرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس-: إن وزراء ونواب حزب الليكود، وعلى رأسهم وزيرة الثقافة والرياضة ميري ريغف عملت على عقد لجان استماع في الكنيست من أجل محاصرة الشرطة وإجبارها على السماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي الشريف، الأمر الذي أفضى إلى اشتعال الأوضاع بشكل غير مسبوق. وفي تحقيق بثته قناة التلفزة العاشرة الليلة الماضية، قال شوهم: إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يحرك ساكنًا من أجل وقف انزلاق الأمور إلى ما وصلت إليه.