لم تكذب الصحف الامريكية عندما قالت أن "السيسي" رجلهم في مصر، "السيسي" الذي جاء للحكم بإنقلاب عسكري أول من أيده هم الصهاينة وأمريكا، فجاء خبر عودة السفير المصري إلي الكيان الصهيوني ك تأكيد علي كلامهم السابق، تلك الاقوال التي مازال الاعلام المصري الداعم للإنقلاب الدموي ينفيها دائماً ويتهم مناهضي الانقلاب بالعمالة لأمريكا والصهاينة. ! ويمثل عودة السفير المصري إلي الكيان الصهيوني ثمرة التعاون بين "السيسي" والصهاينة بعد أن قدم الاول فروض الطاعة والولاء من أجل الدعم السياسي له عبر اللوبي الصهيوني المتغلغل في العالم، كما يأتي هذا الدعم مكافئة له في تضييق الخناق علي قطاع غزة المحاصر منذ سنوات. عبر المنتدى العالمي للدفاع عن اليهود " AJC" عن سعادته بالتقارب المصري "الإسرئيلي"، والذي انتهي بوصول سفير مصري جديد إلى "تل أبيب" لتسلم مهامه للمرة الأولى منذ 2012. وكتبت الصفحة الرسمية للمنظمة اليهودية على تويتر اليوم الإثنين: "نحن سعداء برؤية هذا التقارب بين مصر وإسرائيل، حيث عينت مصر أول سفير لها في "إسرائيل" منذ عام 2012" وكانت مصر قد عينت السفير حازم خيرت في يونيو الماضي بعد أن ظل المنصب شاغرا طيلة ثلاث سنوات. وفي 2012، استدعى الرئيس محمد مرسي السفير المصري لدى تل أبيب آنذاك عاطف سالم سيد الأهل احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. من جانبه، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إن عودة السفير المصري سوف تتيح لتل أبيب "مواصلة تحسين العلاقات مع دولة مهمة ومحورية في المنطقة". ويقع المقر الرئيسي للمنظمة اليهودية بالولايات المتحدة كما يمتلك فروعا حول العالم، ويرتبط بعلاقات شراكة مع المجتمعات اليهودية في أنحاء شتى، بحسب موقعه الرسمي. موقع "nrg” التابع لصحيفة "إسرائيل اليوم" نقل عن " تسيبي حوتوفلي "نائبة وزير خارجية الكيان الصهيوني قولها :”أرحب بالسفير المصري الجديد، السيد حازم خيرت، مع تسلمه المنصب. أنا واثقة أن مجيئه بمثابة خطوة كبيرة على طريق تعزيز علاقاتنا بمصر في ظل التحديات الإقليمية. أتمنى له التوفيق في منصبه". وفي سبتمبر الماضي، قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن "العلم الإسرائيلي يرتفع على السفارة الجديدة بالقاهرة، بعد4 سنوات من هجوم غوغائي"، تعليقا على افتتاح تل أبيب مقرا جديدا لسفارتها في مصر وأضافت الصحيفة: "أعادت إسرائيل افتتاح سفارتها بعد 4 سنوات من قيام تجمهر بغزوها وتدمير محتوياتها، بما أجبر تل أبيب على ترحيل دبلوماسييها جوا خارج مصر، وأدخل الدولتين في أسوأ أزمة دبلوماسية خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة". ونقلت عن دودي جولد، مدير عام الخارجية الإسرائيلية قوله إن من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس السيسي نجحا في صد التهديدات”، وتابع: "نحن نعمل معا من أجل الاستقرار والرخاء بالشرق الأوسط. مصر ستكون دائما الدولة الأكبر والأهم بالمنطقة، ولا عجب أن العالم العربي يطلق عليها لقب "أم الدنيا".