رغم أن كل مشاريع الانقلاب العسكرى ثبت دائمًا أنها فنكوش كبير إلا أن إعلام الانقلاب الذى يتبنى خمسون بالمائة من الترويج لتلك المشروعات الوهمية بأمر الأجهزة الأمنية، من أجل مساندة قائدهم. مشروع عربة الخضار التى أعلن عنها قائد الانقلاب العسكرى منذ أشهر واختفت دعواتها فجأة ثم ظهرت عبر صحف وبرامج الغعلاميين الموالين للانقلاب العسكرى فى الأيام القليلة الماضية جعلت الأمر مشكك فيه من قبل المؤيديين خاصًة أنهم جميعًا تحدثوا عن المشروع بصفة عامة وحتى ضيوف البرنامج (رجال الأمن)، لم يوضحوا الإجراءات كاملة سوى أنه من السهل على تلك العربة لكل الشباب وأنها مشروع قومى، حسب قولهم. ما أثار الشك أيضًا هو تكثيف عمل وزارت التموين والمالية ورئاسة وزراء الانقلاب حول المشروع المزعوم، الذى من المفترض أن يمتلكة ثلاث شباب، والذى يتراوح فى الأساس بين النصف مليون جنيه مصرى. فالسيارة التى أعلنت عنها سلطات الانقلاب وتقوم بعمل دعائى مكثف لها ثمنها بالفعل نصف مليون جنيه يتم سداد أقساطها على فترات معينة كعمل بعض المعارض المتخصصة فى البيع. أحد الشباب الذى كان متحمسًا للموضوع يقول أنه من المفترض حسب ظروفة والآخرين المشتركين معه أن يكون نصيب كل منهم يوميًا هو مائة جنيه، أى أن ثلاثتهم يحتاج إلى ثلاثمائة جنيه يوميًا. وتابع: هذه البداية فقط، فإذا حسبنا صيانة السيارة والبنزين فستكون هناك ثلاثمائة جنيه آخرى، بجانب ثلاثمائة جنيه آخرى ستكون من نصيب قسط السيارة يوميًا ايضًا ، اى اننا سوف نحتاج إلى ألف جنيه يوميًا، فمن اين لنا بذلك إذا كانت الأسعار فى ارتفاع دائمًا والأولية فى الميادين لسيارات الجيش التى لن يسمح أحد بالوقوف بجوارها؟. واختتم الشاب قوله، هل معقول أن تربح سيارة للسلع المخفضة ألف جنيه يوميًا؟، متسائلاً ايضًا، هل تمت دراسة هذا المشروع قبل اللعب بآملانا أم أنه فنكوش أكبر من سابقية من "السيسى" ومن خلفه؟.