عرفت الأمارات تحت حكم "محمد بن زايد آل نهيان" بمعادتها للأخوان المسلمين في جميع الوطن العربي ، وامتدت العدائية إلى التأمر على دولة شقيقة مثل السعودية ، لصالح إيران . ويرى الكاتب والمحلل السياسي التونسي "سمير حجاوي"، أن الإمارات تتآمر على المملكة العربية السعودية من خلال دورها في سوريا واليمن. وقال -في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"-: "الدور الإماراتي في سوريا واليمن خطير جدًا، أخطر ما فيه أنهم يتآمرون على السعودية في الحالتين حاليًا رغم المواقف الظاهرية". الفضيحة نقلتها وثائق صاردة عن السفارة السعودية في أبوظبي، أكدت أن الرياض رصدت علاقات خاصة بين أبوظبيوإيران، خاصة في تقديم الأولى الدعم لطهران في الالتفاف على العقوبات الدولية، كما أن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد قام بزيارة سرية لإيران العام الماضي. وعلى الرغم من دورهم في حفظ تعز بعيدًا عن سيطرة الحوثيين، فإن التجمع اليمني للإصلاح قد اتهم بالخيانة من قبل «أنور قرقاش»، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الذي غرد بالقول: "لولا فشل التجمع اليمني للإصلاح وأعمال الإخوان المسلمين لكانت تعز محررة بشكل كامل الآن". تحتفظ الإمارات حتى الآن بعلاقة مع المخلوع علي عبد الله صالح وحزبه، بل إنها رغم دورها العسكري القوي في اليمن تستضيف قائد قوات الحرس الجمهوري السابق، أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس المخلوع، إلى جانب أفراد من أسرة المخلوع نفسه، وهي التي تحارب تحالفه مع الحوثيين، ولكنها لا تكف عن محاولات فك ارتباطه عن هذا التحالف وإدخاله في مفاوضات سياسية، وفي المقابل يستثني صالح الإمارات من أعدائه ويمنع منافذه الإعلامية من مهاجمتها كبقية دول التحالف العربي الذي يشن الحرب على اليمن. هذه الممارسات الإماراتية المزدوجة ظهرت أيضًا في التململ ناحية استكمال الانتصارات العسكرية والاتجاه ناحية العاصمة صنعاء، تخوفًا من وقوع هذا التقدم في مصلحة الإخوان المسلمين في اليمن الذين يقودون جبهات كبيرة للمقاومة الشعبية في عدة مدن يمنية بدعم سعودي، فقد أبدت الإمارات امتعاضها من تعيين "نايف البكري" القيادي الإخواني وقائد المقاومة الشعبية في عدن محافظًا للمدينة، ولكن حتى الآن لا تستطيع الإمارات وقف مثل هذه القرارات بسبب الضغط السعودي الواضح على عبد ربه منصور هادي لاتخاذها، وفق ما ذكرت"الحرية والعدالة".