نفت وزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون) تقارير عن أسْر جنود أمريكيين في جنوب الصومال، مؤكدة أن أيّا من أفراد الجيش الأمريكي لم يؤسر أو يقتل في الصومال. وزعم مسئول في البنتاجون أمس: أن الولاياتالمتحدة "تتعاون" مع قوات المشاة في شرق إفريقيا من أجل "تعقب وتحديد" الأشخاص الذين يزعم أنهم أعضاء في القاعدة. ورفضت البنتاجون تقديم أيّ تفاصيل عن عملياتها في شرق إفريقيا؛ لأنها "معلومات حساسة"، على حد تعبيرها. وكانت شبكة "شابيلي" الإخبارية قد ذكرت أمس, أن مصادر دبلوماسية عربية وغربية "أكدت أن عددًا غير محدد من جنود المشاة الأمريكيين اختطفوا في جنوب الصومال". وكانت الولاياتالمتحدة، التي دعمت الغزو الإثيوبي للصومال، قد واصلت تدخلها العسكري في البلاد, وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" يوم الأربعاء, أن طائرة من طراز "ايه سى 130"، تابعة لسلاح الجو الأمريكي، قصفت مواقع جديدة مزعومة لمقاتلي تنظيم "القاعدة" في جنوب الصومال، يوم الاثنين الماضي. ولم يُعلن بعد عن عدد ضحايا هذه الغارة التي تعتبر الثانية التي تشنّها الطائرات الحربية الأمريكية على جنوب الصومال في الشهر الأخير. وعلّلت واشنطن هذه الاعتداءات بمعلومات الاستخبارات الأمريكية التي تشير إلى احتمال وجود منأسمتهم ب "إرهابيين" من تنظيم "القاعدة" في تلك المنطقة، بينما أسفر القصف الأمريكي عن مصرع ما لا يقل عن 100 شخص من السكان المدنيين.