أكدت الدكتورة منى محرز رئيس المعمل المركزي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجني أن مصر تأتي في المرتبة الثانية على مستوى العالم التى يتحور فيها فيروس أنفلونزا الطيور بحيث يأخذ شكلا جديدا مقاوما للعلاج المعتاد بعد دولة فيتنام. وأوضحت الدكتورة منى خلال ندوة تحت عنوان "ندوة مستقبل صناعة الدواجن في مصر" التى عقدت في الزقازيق أن تحور فيرس أنفلونزا الطيور وتوطنه في مصر جاء نتيجة وجود المناخ الخصب له ونقص الوعي الاجتماعي للغالبية العظمى من أصحاب المزارع والمواطنين خاصة ربات المنازل. وأشارت إلى أن الدولة أنفقت 220 مليون جنيه خلال عام 2006 لتوفير عقار "تاميفلو" لعلاج الإصابات البشرية ، وأن مصر لم تحصل على أي مساعدات خارجية من أي جهة أو دولة في هذا الصدد. وأشارت إلى أنه يجرى حاليا دراسة خطة لإنشاء 7 معامل بالمحافظات المختلفة على غرار المعمل المركزي لتحقيق التشخيص المبكر للإصابة بالمرض سواء بالدواجن أو البشر. وطالبت محرز بضرورة شرح خطورة المرض وكيفية التعامل معه للطلبة في المدارس بالإضاة إلى تفعيل دور المرشدات الريفيات من خلال الوحدات الصحية لتوعية سيدات المنازل مع الإسراع في تطعيم المواطنين ضد الأنفلونزا البشرية خاصة العاملين بالمزارع لأنه يقلل من الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور. وخضع 9 مواطنين الثلاثاء للاحتجاز بعد اصابتهم بأعراض مشابهة لأنفلونزا الطيور، ثمانٍ منهم في مستشفي حميات بني سويف، وحالة واحدة في قنا، كما تم اكتشاف 3 بؤر جديدة للمرض في بني سويف وتم إعدام 3 آلاف و715 طائرا، فضلا عن تحرير 14 قضية بيع دواجن حية وهدم 244 عشة. وفي المنيا تم إعدام ألفين و172 طائرا وإزالة 60 عشة، وجار حصر نفوق الطيور في مركز مغاغة، لتعقب البؤر الجديدة. من ناحيته، اعتبر الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة، أن عقار التاميفلو المستخدم لعلاج فيروس أنفلونزا الطيور، يعد خط الدفاع الأول لمقاومة المرض، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية لم تغير بعد هذا العقار ولم ترصد عدم فاعليته حتي الآن، القاهرة وقال الوزير خلال اجتماع اللجنة العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور إن الوزارة لاتزال مستمرة في تخزين العقار، فضلا عن تخزين أدوية أخري تستخدم بجانبه، مشيرا إلي أن الخطة التي وضعتها اللجنة العليا حاليا فعالة، ولاتزال التربية المنزلية هي العامل المؤرق لها. وطالب أمين أباظة، وزير الزراعة، الأهالي الذين يربون الطيور في منازلهم، بالتوجه إلي الجهات البيطرية المنتشرة في الأقاليم للحد من المخاطر الناجمة عن إصابة الطيور، موضحا أن الوزارة تجد صعوبة شديدة في رصد هؤلاء الأهالي، حيث يقدر عددهم بأكثر من 4 ملايين أسرة علي مستوي المحافظات.