قتلى فى قصف روسى على حلب وسط معارك مع المعارضة

في قصف جويّ روسيّ استهدف قرية كفرداعل جنوب حلب، اليوم الثلاثاء، أسفر عن 3 قتلى تزامناً مع إفشال مقاتلي المعارضة، محاولة النظام التقدم هناك، في وقت تواصلت فيه المعارك بين الطرفين، على جبهات منطقة المرج بريف دمشق.
وقال الناشط الإعلاميّ منصور حسين في تصريح ل"العربي الجديد"، إنّ "طائرات حربيّة روسيّة قصفت صباح اليوم، المدرسة الوحيدة في قرية كفر داعل في ريف حلب الجنوبيّ، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح".
وبحسب حركة "أحرار الشام الإسلامية"، فإنّ مقاتلي وفصائل غرفة عمليات جيش الفتح، أحبطوا صباح اليوم، محاولة قوات النظام ومليشيات طائفية موالية له، التقدم نحو بلدة الزربة جنوب حلب، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الأخيرة.
في موازاة ذلك، واصل الطيران الحربيّ الروسيّ قصف مناطق عدة في ريف حلب الجنوبيّ، بينها بانص والزرقة وبرقوم وطريق دمشق حلب الدولي.
وكانت قوات النظام مدعومة بعناصر "حزب الله" اللبنانيّ ومليشيات "فاطميون" و"النجباء" العراقيتين، قد استطاعت مساء أمس، فرض سيطرتها على تل وبلدة معراتة شمال شرق بدلة خان طومان، بعد يوم واحد من تقدّمها الكبير في بلدة خان وطومان وقريتي الحميرة والقراصي، والذي لعب الطيران الروسيّ دوراً أساسياً فيه.
من جهته، أفاد جيش الإسلام عبر موقعه الرسمي، بأنّ "مواجهات اندلعت اليوم، بين مقاتلي غرفة عمليات المرج المشتركة من جهة وقوات النظام ومليشيات تساندها من جهة أخرى، على جبهة تل الصوان في منطقة مرج السلطان بريف دمشق الشرقيّ، قتل إثرها تسعة من عناصر الأخيرة".
ويأتي ذلك، بعد نحو أسبوع على تقدّم كبير للنظام السوريّ، استطاع خلاله السيطرة مواقع هامة في منطقة المرج، الأمر الذي دعا فصائل المعارضة المسلّحة العاملة هناك للاستنفار وتشكيل غرفة عمليات مشتركة، تمكّن مقاتلوها لاحقاً من استعادة بعض النقاط.
إلى ذلك، "شنّ الطيران الحربيّ اليوم، غارات على قرية العامرية ومدينة تلبيسة في ريف حمص الشماليّ، في وقت ألقى فيه طيران النظام المروحيّ، أربعة براميل متفجرة على بلدة تير معلة، دون ورود معلومات عن إصابات"، وفق ما ذكرت مصادر ميدانية ل"العربي الجديد".