النظام السوري يتقدم بريف حلب بعد ستون غارة روسية

أحرزت قوات النظام السوري والمليشيات الأجنبية التي تقاتل معه، اليوم الأحد، تقدماً في ريف حلب الجنوبي، فقد سيطرت على بلدة القراصي، فيما وصلت الاشتباكات إلى داخل بلدة خان طومان، وسط غارات روسية كثيفة ضد مواقع المعارضة، تجاوز عددها الستين خلال الساعات القليلة الماضية فقط.
وقال الناشط الإعلامي، منصور حسين ل"العربي الجديد"، إن "مجموعات تابعة لقوات النظام، تقدمت اليوم مستفيدة من عشرات الغارات الروسية، وسيطرت على بلدة القراصي بريف حلب الجنوبي".
ووصلت الاشتباكات، وفق حسين، إلى "داخل بلدة خان طومان، بعد أن سيطرت المليشيات على بعض النقاط حولها"، مشيراً إلى أن "معارك عنيفة جداً تدور هناك هذه اللحظات".
من جهتها، قالت وكالة "سانا" التابعة للنظام، إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة فرضت سيطرتها على بلدة خان طومان والمزراع المحيطة بها وعلى قرية قراصي ومنطقة المستودعات المحيطة بها في ريف حلب الجنوبي".
"
ساعدت النظام المليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية
"
ونقلت عن مصدر عسكري قوله، إن "وحدات من الجيش نفذت خلال الساعات الماضية عمليات نوعية وسريعة فرضت خلالها السيطرة الكاملة على قرية قراصي ومنطقة المستودعات المحيطة بها جنوب مدينة حلب بنحو16 كلم.
وتشن الطائرات الحربية الروسية منذ صباح اليوم، بحسب ما أكدت مصادر ميدانية ل"العربي الجديد"، "غارات كثيفة على مواقع المعارضة السورية بريف حلب الجنوبي".
ولفت "مركز حلب الإعلامي"، إلى أن "عدد الغارات تجاوز الستين خلال الساعات القليلة الماضية فقط.
وبدأت قوات النظام ومليشياته في أكتوبر الماضي، حملة عسكرية غير مسبوقة في ريف حلب الجنوبي، مستفيدين من الغارات الروسية التي كانت انطلقت في 30 سبتمبر الماضي، ولم يحرز هذا الهجوم في أسابيعه الأولى أي تقدمٍ، سوى أنه نجح لاحقاً في السيطرة على مواقع عديدة للمعارضة السورية هناك، فيما لا تزال المعارضة تحتفظ بسيطرتها على مناطق هامة، خاصة أوتستراد حلب - دمشق الدولي.