انتقدت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، تصاعد الانتهاكات ضد طلاب مراحل التعليم الاساسي خلال العام الدراسي 2015/2016 في غياب اي دور حكومي لوقف تلك الجرائم القانونية ضد الطلاب مؤكدين وقوع 31 انتهاكا خلال شهرين بالمدارس تضمنت قتل طالب خلال تظاهرة احتجاجا على نقل مدرسته، إضافة لوقائع تحرش واستغلال المدارس ليلا في أعمال منافية للآداب، وتداول أفلام جنسية، وضرب متبادل بين الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور، وتسرب غاز كلور واختناق التلاميذ جراء حريق. وقالت المؤسسة إن آخر الانتهاكات كانت قتل طالب وإصابة خمسة من زملائه أثناء وقفتهم الاحتجاجية على قرار نقل مدرستهم إلى مدرسة أخرى تبعد الكثير عن مربعهم السكنى.
وعزت المؤسسة تراجع مصر الي المركز قبل الأخير 139 من 140 دولة في تقرير التنافسية العالمية من حيث جودة التعليم في عام 2015 – 2016، الي فساد العملية التعليمية لم يقتصر على تلقى بعض الموظفين رشاوى من أهالي الطلبة لقبول أبنائهم فى المدارس او تسريع اجراءات نقلهم، بل وصل إلى بدء العام الدراسي فى بعض المدارس دون تسكين الطلاب فى فصولهم لتأخر المقاول في تجديد المدرسة، إضافة لتأخر تسليم الكتب للطلاب.
واعرب تقرير المنظمة عن حالة الدهشة التى انتابت الاوساط التربوية بعد استغلال المدار س كأوكار لممارسة الأعمال المنافية للآداب مقابل حصول القائمين على حراسة المدارس على مبالغ مادية، وصلت فى بعض الحالات إلى 300 جنيه في الساعة.
ودعت المؤسسة القائمين على العملية التعليمية لتحمل مسئولياتهم تجاه الطلاب والتفكير فى حلول فعالة للقضاء على العنف فى التعليم الذى لم يقف على الطالب فقط بل امتد ليطال القائمين على العملية التعليمية أنفسهم، وتدريب القائمين على العملية التعليمية على بدائل العقاب البدنى للتلاميذ والطلاب، والتحرك السريع لرسم سياسات حمائية جديدة تحمى أطفالنا داخل المؤسسة التعليمية.