أسابيع قليلة ويبدأ العام الدراسى الجديد لتبدأ معه معاناة الأهالي والتلاميذ، فرغم اقتراب العام الدراسي مازالت هناك حوالي 17 مدرسه مابين قرار إزالة مدرسة كاملة أو جناح بمدرسه لم يتم او تم منذ سنوات وتوقف الامر عند ذلك ولم يعاد بناء المدارس، والنتيجه توزيع التلاميذ علي مدارس اخري لتتعدي كثافة الفصول الخمسين تلميذ ، بخلاف عمل تلك المدارس فترتين مما يسبب إرهاقا للمدرس والتلميذ لتصبح نسبة التحصيل صفر. يقول هانى أبو جلالة وكيل مجلس امناء التعليم "هناك عدد من المدارس استأجرتها وزارة التربية والتعليم من الأهالى منذ سنوات بعيده جدًا وأوشكت على الإنهيار، وأصبح عليها نزاع بين الورثه وبين التربيه والتعليم، فأصبح من الصعب إزالتها وأكتفت هيئة الأبنيه التعليميه بترميمها وإجراء صيانه لها فقط حتي لا تؤول إلى الأهالي كمدرسة ابن خلدون التي يتم إجراء صيانه لها رغم خطورة ذلك، وكذلك مدرسة الصنايع التابعه لمصنع النسيج والتى ستؤول أرضها للمصنع ،ومدرسة عزب النهضه التى تم بناء مدرسه مجاوره لها وبقي مبنى المدرسه المهدم دون إزاله معرضا للسقوط في أي لحظه مسببا كارثه كبرى، وقد توجه مجلس الأمناء بحلول للمحافظ ، منها السماح ببناء مدارس جديده ،على ثلاثة قطع تبرع بها الأهالى، فى العنانية والسنانية ،لكن المسئولين رفضوا بحجة انها تقع في أرض زراعية. واضاف محمود نسيم أحد أولياء الامور "تم هدم مبني مدرسة المنيا المكون من أربعة طوابق عام 2009 بعد تسريب مياه الصرف الصحي أسفله، وتسأل البعض لماذا لم يتم إصلاح الماسوره المسببه للتسريب بدلا من هدم المبنى ، وانتظرنا إعادة بنائه ولم يحدث ، واكتشفنا أن السبب حدوث نزاع بين الأوقاف التى تمتلك أرض المدرسه وبين التربيه والتعليم التى أصبحت مدينه للأوقاف بإيجار متراكم لتلك الأرض وصل إلي 120 الف جنيها ،واستمر النزاع منذ ستة سنوات دون حل ليدفع التلاميذ ثمن هذا النزاع وتحدث سعيد الغزلاني ولي امر عن مدرسة الشيخ خضرالابتدائيه للبنات بالشعرا قائلًا "تلك المدرسة التى غني لها الشاعر والتي تسببت فى مشاكل لا تنتهي ، بعد إستغلال مبني الحضانة المهدم و الملحق بها من قبل الخارجين على القانون ومتعاطى البانجو والمواد المخدرة، وممارسى الأعمال المنافيه للأداب نتيجه لعدم وجود سور محكم بها، حيث كان تابع لها مبنى حضانه للأطفال ولكنه أصبح مهدم يستخدم كإسطبل للخيول والأعمال الخارجة، وكان التلاميذ يفاجؤن أثناء الفسحه بمن يتعاطى حقن الماكس بدورة مياه المدرسه أو بمن يمارس الأعمال المنافيه للآداب مما دفع الأهالي لقطع الطريق والصراخ مرات ومرات للمسئولين لإنقاذ أطفالهم ، فقاموا باستكمال سور المدرسة وعمل بوابه لكنه تم هدمه بعد ساعات قليلة من قبل ملاك الأرض الذين صمموا على استرداد أرضهم ، ولم يتم التوصل الى حل بين الطرفين ، فقام الأهالي بعمل باب حديد على الفصول وبقى الفناء مرتعا للخيول وجراجا لسيارات النقل وبقى مبني الحضانه الملحق به مكان لبيع البانجو وممارسة الأعمال المنافيه للأداب، وإسطبل للخيول ، كما استخدم مدخلها مخزن للأثاث القديم والروبيكيا ولم يستطع أحد تغيير الحال ليبقى أطفالنا معرضون للضياع فى أى لحظة.