خبير مائى يفجر مفاجأة جديدة بشأن وثيقة "السيسى" لسد النهضة

سلطات الانقلاب تتجه إلى الغائها بعد صفعات السودان والحكومة الأثيوبية

قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والري، وعضو لجنة حوض النيل بجامعة القاهرة، اليوم الجمعة، إن مصر تدرس حاليًا في إعادة النظر وإلغاء وثيقة سد النهضة الموقعة مع إثيوبيا، في العاصمة السودانية الخرطوم مارس الماضى، بين قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسى والسودان واثيوبيا، والتي تعترف فيها مصر بسد النهضة الإثيوبي.
وأضاف نور الدين، أن السودان تتحالف مع إثيوبيا ضد مصر، متوقعًا تأجيل اجتماع اللجنة الوطنية لسد النهضة، الذي تم تحديد موعده فى ديسمبر المقبل، بحجة الأعياد الإثيوبية، لافتًا إلى أن "أديس أبابا" لا تبالي بالوقت الضائع خلال المفاوضات؛ لأنها تعلم أن ذلك يحقق مصالحها في الإسراع في بناء السد، وبالتالي تماطل وتتعنت خلال مفاوضاتها مع مصر؛ لفرض السد كأمر واقع.
ولفت نور الدين إلى أن وزير الري والموارد المائية، حسام مغازي، أعلن أن الاجتماع المقبل للجنة الوطنية، سيكون في 21 نوفمبر الحالي، دون أن يحدد ذلك مع وزراء الري في السودان وإثيوبيا، معتبرًا أنه بذلك يخدع الرأي العام المصري، كما أنه اقترح ضم وزراء الخارجية إلى اللقاء المرتقب، وهو ما سترفضه إثيوبيا؛ لأنها لا تريد حل قضية السد، وترغب في استهلاك الوقت لتحقيق أهدافها، "فهي أخطر من إسرائيل في المفاوضات"، على حد تعبيره.
ونوه بأنه حتى الآن لم يتم اختيار مكتب استشاري لإجراء دراسات السد، التي ستحدد الأضرار التي ستتعرض لها دولتي المصب مصر والسودان، رغم الاتفاق على ذلك منذ أكثر من عام، في أغسطس 2014، مطالبًا بتوقيع اتفاقية جديدة مع إثيوبيا تضمن من خلالها مصر الاعتراف بحصتها المائية التي ترفض أديس أبابا الاعتراف بها.