مفاجأة.. بريطانيا ترفض مد "السيسى" بمعلومات عن الطائرة المنكوبة بسيناء

وخارجية الانقلاب تستنكر

"لقد كانت بريطانيا من أولى دول العالم التي اتخذت قرارا بتعليق الرحلات السياحية إلى شرم الشيخ، وذلك بناء على المعلومات المتاحة لدينا، وأيضا بناء على معلومات استخباراتية حساسة لم نتبادلها مع مصر لأسباب واضحة"
هكذا قال فيليب هاموند وزير الخارجية البريطاني، اليوم الإثنين، مؤكدًا إن بلاده تمتلك معلومات استخباراتية ذات طبيعة حساسة بشأن تحطم الطائرة الروسية في مصر، ولكننا لم نتشاور بشأنها مع المصريين لأسباب واضحة، لكن ما هي هذه الأسباب؟!.
رغم أن هولند أكد أنها أسباب واضحة لكن لا يعمل أحد ما هي هذه المعلومات، والغريب في الأمر أن لندن مدت موسكو بهذه المعلومات، حيث أكدت الخارجية البريطانية في وقت سابق، اليوم، أن لندن سلمت موسكو كل ما كان لديها من معلومات استخباراتية حول ملابسات تحطم الطائرة الروسية.
التحقيقات المصرية
من جانبها تواصل مصر في إجراء تحقيقاتها، حيث قامت باستجواب عمال الفندق في شرم الشيخ، خاصة عمال التنظيف والخدمات الذين يمكنهم الوصول بسهولة إلى غرف المسافرين، وذلك نتيجة الشكوك في أنه قد تم زرع قنبلة في حقيبة أحد المسافرين.
ولم تفسر هذه التحقيقات حتى الآن عن كيفية تمرير الحقيبة التي تحتوي على القنبلة عبر أجهز المراقبة داخل المطار دون أن يتم كشفها، أجرت تحقيقات موسعة مع موظفي المطار وعمال والصيانة وباقي الموظفين داخل المطار.
لكن هولند قال في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب انتهاء جلسة لمجلس الأمن، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك "إن هناك آلاف من السياح البريطانيين الراغبين في الذهاب إلى شرم الشيخ لقضاء موسم الإجازات والأعياد ونحن نأمل أن يتم ذلك في أقرب وقت".
إقرار روسي
روسيا بدورها أقرت، اليوم، على لسان رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف باحتمال أن يكون تحطم الطائرة في سيناء المصرية ومقتل ركابها ناجما عن "عمل إرهابي"، مؤكدًا في مقابلة مع صحيفة روسيسكايا غازيتا نشرت مقتطفات منها، مساء اليوم، "هناك احتمال وجود عمل إرهابي كسبب لما حدث".
ويأتي الموقف الروسي هذا بعد أن قال وزارة الخارجية البريطانية "إننا قدمنا لروسيا كافة المعلومات التي كان بإمكاننا مشاطرتها، كما أننا بحثنا جميع استنتاجاتنا مع الشركاء".
من جانبه أمتنع الناطق الصحفي بأسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، عن توضيح طبيعة تلك البيانات، ولم يرد على سؤال عما إذا كانت تلك المعلومات قد أثرت على القرار الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الماضي حول تعليق تحليق الطائرات الروسية إلى مصر.
تصريحات ومأزق
في الوقت الحالي تستمر موجة التصريحات الروسية والبريطانية والأمريكية، ويستمر أيضا مأزق مصر الذي تدفع ثمنه باهظًا من الجانب الاقتصادي أم عن طريق السياحة أو السقوط الحاد للبورصة، فيما ترجح لندن وواشنطن وعدد من المحققين الدوليين فرضية أن تكون قنبلة قد أسقطت الطائرة الروسية، لكن تحقيقات مصر لم تكشف عن جديد بعد.
الجدير بالذكر أن بريطانيا كانت علقت رحلاتها إلى شرم الشيخ، الخميس، وبدأت بإجلاء مواطنيها من مصر، مبررة ذلك بوجود احتمال العمل الإرهابي كسبب في تحطم الطائرة الروسية، وتبعتها في ذلك روسيا.
خارجية الانقلاب تستنكر
كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، عن أنّ لجنة التحقيق في كارثة الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت في سيناء، طلبت إمدادها بالتقارير الاستخباراتية والقرائن التي تحدثت عنها بعض الدول، لمساعدتها في التحقيق، إلا أنّ أحدًا لم يستجب لتلك المطالب.
وقال أبو زيد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، على قناة "الحياة"، إنّ مصر تحيط الدول علمًا بالإجراءات الأمنية الخاصة بتأمين المطارات، عبر سفاراتنا في الخارج، وهو إجراء طبيعي.
وتابع: "ربما يكون التواصل تم بين الأجهزة الأمنية المختلفة، لكن ما وصلنا إليه في وزارة الخارجية لا يحمل تفاصيل بشأن ملابسات سقوط الطائرة".