مازالت حكومة الصايع الضايع تتعامل مع كوارث الأمطار بارتجالية وعشوائية غرضها الشو الإعلامي مما ساهم في اجتياح حالة من الغضب العارم على أهالي قرى ومراكز محافظة البحيرة منذ أمس الأربعاء بسبب هطول الإمطار والسيول مما أدى إلى غرق الشوارع والميادين الرئيسية وصعوبة حركة السير وتحولها إلى برك ومستنقعات وبحور. موجة الطقس السيء التي ضربت محافظة الإسكندرية أواخر أكتوبر الماضي وحولت عروس البحر الأبيض المتوسط إلى بحور مما أدى إلى عرقلة حركة السير نهائيا داخل المدينة أطاحت بمحافظ الإسكندرية هاني المسيرى رغم قلة الخسائر البشرية والمادية مقارنة بمحافظة البحيرة التي اجتاحتها السيول ودمرت القرى ومات فيها الضحايا صعقا بالكهرباء ومع ذلك مازال محافظها يتبوأ منصبه ولم يوجه له مجرد لوم. تعرضت محافظة البحيرة للسيول بقرية "عفونة" بوادي النطرون وغرق المنازل وتشرد عشرات الأسر وسقوط 14 قتيل نتيجة السيول بالإضافة إلى 4 قتلى صعقا بالكهرباء بمركزي أبو حمص والرحمانية فضلا عن تلف المحاصيل الزراعية ونفوق المئات من رؤوس المواشي ,كماغرقت عدد كبير من قرى ومراكز المحافظة، خاصة دمنهور ورشيد وإدكو وكفر الدوار والمحمودية وحوش عيسى وأبو المطامير، ووصول مياه الصرف الصحي والإمطار داخل المنازل وغرقها.. والغريب أن الكثير من النشطاء ساندوا أهالي البحيرة بإقالة محافظهم أسوة بإقالة محافظ الإسكندرية الذي أقيل بسبب الأمطاربعكس محافظ البحيرة التي جرفت عنده المزارع والمحاصيل ودمرت القرى وموت 18 مواطنا لكن حكومة الصايع الضايع ودن من طين وودن من عجين ومازال محمد سلطان محافظ البحيرة في منصبه حرا طليقا دون أي مسائلة رغم الكوارث التي حلت بمحافظته.