قال "توماس دي مايزيرا" في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، في العاصمة برلين، أمس الأربعاء، حول أزمة اللاجئين،" يجب العمل سويا من أجل الإسراع في إنشاء مراكز توزيع اللاجئين لتقوم بمهمة توزيعهم على الدول الأوروبية وإعادة قسم منهم إلى بلدانهم". وأضاف "لا يمكن لألمانيا أنّ تحلَّ أزمة اللاجئين منفردة، بل يلزم ذلك اتخاذ تدابير مشتركة على الصعيد الأوروبي والدولي". وشدَّد وزير الداخلية الألماني على ضرورة وجود عمل أوروبي موحد، من أجل الإسراع في إنشاء مراكز توزيع اللاجئين في كل من اليونان وإيطاليا. وأشار إلى أنَّ عدد اللاجئين الأفغان في أوروبا يأتي في المرتبة الثانية، وأنَّ أغلبهم ليس بحاجة للحماية، وسيتم إعادتهم إلى بلدانهم عبر تركيا أو مباشرة إلى بلادهم". ومن جهته دعا "غوتيريس" إلى ضرورة إيقاف حركة اللجوء عبر البحر، وبالأخص مع قدوم فصل الشتاء، مؤكداً أنَّ المفوضية على تنسيق كامل مع الدول التي تستقبل اللاجئين. وبدأت، أمس الأربعاء، أول عملية إعادة توطين للاجئين من اليونان، شملت 6 أسر سيتم توزيعهم على دول أوروبا الغربية. وحسب الوكالة الرسمية اليونانية، تم نقل اللاجئين ومجموعهم 30 شخصا على متن طائرة من أثينا إلى بروكسل بحضور كل من رئيس الوزراء اليوناني، ورئيس البرلمان الأوروبي، ووزير خارجية لوكسمبورج التي ترأس الاتحاد الاوروبي في دورته الحالية، والمفوض الأوروبي لشؤون الهجرة. وقال "أليكسيس تسيبراس" رئيس الوزراء اليوناني للاجئين في المطار" اليوم لديكم فرصة للقيام برحلة أملاً في مستقبل أفضل"، مؤكداً المسؤولية المشتركة بين الأوروبيين لوضع حد للمأساة المخجلة في بحر ايجه. وكان برنامج إعادة التوطين الأوروبي قرر في سبتمبر الماضي، إعادة توزيع ما يقرب من 160ألف لاجئ من إيطاليا واليونان إلى شمال وغرب أوروبا، وحتى الآن تم توزيع 86 شخصا ووفقاً للمفوضية الأوروبية .