دعا موقع "يسرائيل ديفينس" الغرب وإسرائيل للتعاون في الحرب على تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لداعش، عبر تشكيل ائتلاف دولي تقوده الولاياتالمتحدة، في أعقاب ما وصفه ب"إحباط" النظام المصري من حسم المعركة ضد التنظيم. وقال إن على الغرب وتحديدا الولاياتالمتحدة التوقف عن ممارسة الضغوط على عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق بتحسين أوضاع حقوق الإنسان، وتقليل الضغط على جماعة الإخوان المسلمين، لأن ذلك يضر بقدرته على مواجهة التنظيمات المتشددة، وعلى رأسها "ولاية سيناء" الموالية لداعش.
وأضاف الموقع في تقرير له " من الأفضل أن يتعلم الغرب من إخفاقات الماضي والحاضر، ويدعم النظام في حربه على الإرهاب، ويترك الانشغال بالديمقراطية لموعد وظروف أخرى في المستقبل".
ورأى أنه يتعين على إسرائيل ومصر وباقي دول المنطقة التعاون فيما بينها في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية بما في ذلك "ولاية سيناء"، مشيرا إلى أن المعركة ضد التنظيم بسيناء يجب أن تكون جزءا من معركة واسعة وشاملة لائتلاف تقوده الولاياتالمتحدة، ويضم نحو 60 دولة.
“يسرائيل ديفينس"المتخصص في التحليلات الأمنية والعسكرية تابع قائلا:” مصر الأن مستغرقة في حرب مع التنظيمات الإرهابية الإسلامية على اختلاف مشاربها. لبالغ إحباط النظام، بدا أن الخطوات التي اتخذت حتى الآن لم تنجح حتى اللحظة في تقليل مستوى التهديد الإرهابي في مصر، ويتوقع أن يخوض النظام المصري حربا طويلة وصعبة لحين تحقيق أهدافه في الحرب على الإرهاب".
ولفت إلى أن القدرات التي يظهرها التنظيم في القتال الدائر بسيناء ضد القوات المصرية، والعمليات التي نفذها في الماضي ضد إسرائيل تثبت أن القوات الإسرائيلية بصدد مواجهة تحديات معقدة، وأنه يستحسن أن يتم إحباط هذه التهديدات بشكل مبكر على الجانب المصري.
الموقع قال إن إسرائيل ترى في مصر شريكا هاما في الحرب على الإرهاب سواء الذي تشكله التنظيمات الجهادية بسيناء أو ما وصفها ب"التنظيمات الإرهابية الفلسطينية" بقطاع غزة وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
“تفرض معاهدة السلام مع مصر قيودا على معدل ونوع القوات المصرية العاملة بسيناء. لكن يتضح أن إسرائيل تتعاون مع مصر، فقد استجابت للمطالب المصرية بالخروج عن نص المعاهدة وذلك للسماح لها بمواجهة فاعلة مع التنظيمات الإرهابية بسيناء"، حسبما جاء في تقرير "يسرائيل ديفينس".