سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس وفاة "عماد حسين" بمقبرة العقرب.. تقارير طبية تؤكد أنه لم يكن مريض بالسرطان قبل دخوله المعتقل شهود: عماد اشتد عليه العياء قبل وفاته بيومين و"السجان" رفض علاجه
** سلطات الانقلاب منعت الزيارات قبل الوفاة ووضعت الجميع فى الحبس الإنفرادى ** الشهود: صرخات "عماد" من الوجع كان يسمعها الجميع ولكن دون جدوى ** الضابط المسئول رفض علاجه والطبيب أصر على تواجده بالحبس حتى يلاقى مصيره ** مستشفى القصر العينى طلب سيارتين "همر" و2 بوكس و4 دراجات بخارية لإجراء العملية
خاص - الشعب انتهاكات السجان بحق المعتقلين فى مقبرة العقرب(شديد الحراسة) لم تتوقف ولو للحظة فمن قمع وتعذيب إلى الوفاة بسلاح الإهمال الطبى الذى يخرجه السجان بأمر قائده عبد الفتاح السيسى، فبعد أن تم حرمان المعتقلين من زيارتين استثنائيتين قررتهما داخلية الانقلاب بمناسبة عيد الأضحى، قام مسئولى سجن العقرب بوضح الكثير من المعتقلين فى "الحيس الانفرادى" ومنع جميع أنواع الأدوية عنهم. تزامنت تلك الحملة ضد المعتقلين فى السجون مع اشتداد المرض على المعتقل "عماد حسين" المسجون على ذمة القضية 29 لسنة 2015 جنايات أمن دولة عليا، والذى اشتد عليه التعذيب من قبل سلطات الانقلاب بعد نقله منذ فترة لسجن العقرب، والذى كان يعانى من عدة أمراض، ولكن منع الأدوية عنه جعل معاناته تزيد، إلى أن أصُيب بسرطان المعدة والإثنى عشر، حسب تقارير طبية حصلت عليها "الشعب". أسرة "عماد" تكشف طرق التعذيب التى تعرض لها وقالت أسرة "عماد" أنه تعرض عقب اعتقاله للضرب والصعق بالكهرباء مما أدي لاصابته بخلع في كتفه وكسر في الفك، هذا فضلا عن أنه مصاب بانسداد مخرج المعدة وقد تعنتت ادارة السجن في دخول الأدويه له ونقله لمستشفي لعلاجه علي نفقة الأسرة. وأضافت الأسرة مستشفى الأمراض الباطنية بالقصر العيني قد تباطئت فى الإجراءات بعد النقل إليها مما هدد حياته للخطر، وتابعوا أنه تم التقدم بأكثر من طلب لعلاجه علي نفقة أسرته أو الإفراج الصحي عنه ولكن بلا استجابة، علما بأن الأطباء أكدوا سرعة إجراء العملية له وأن مرور الوقت ليس في صالحه. منع الأدوية وبداية المعاناة شهود رفضوا ذكر أسمائهم قالوا ل"الشعب"، أن ذويهم بسجن العقرب، كانوا يتحدثون عن عماد باقتضاب وأنه يعانى من أمراض عدة بسبب منع الأدوية عنه وهو ما نتج عنه إصابته بمرض السرطان، بعد أن رفضت سلطات الانقلاب علاجه، رغم مناشدة أسرته وبعض المنظمات الحقوقية. وأضافوا، أن سلطات الانقلاب العسكرى، رفضت بشكل قاطع اجراء أى عمليات جراحية له سواء داخل مستشفى السجن أو أى مستشفى خارجية على نفقته الخاصة، رغم أن كل التقارير الطبية كانت تؤكد حاجته لعملية جراحية عاجلة قبل فوات الأوان، حسب وصف الشهود. طبيب العقرب "خرجوه يموت برا السجن أحسن"
وحسب الشهود أن الضباط المسئول استدعى طبيب السجن يوم الأربعاء (وقفة عيد الأضحى)، لمتابعة حالة عماد الذى ظل يتوجع ويصرخ وفقد الحركة تماماً، وقال له "شوف ماله واديله أى مسكن خليه يسكت"، إلا أن الطبيب رد عليه وقال أن حالته حرجه للغاية، وأرى أن تخرجه من العقرب إلى أى مستشفى حتى يلاقى "حتفه" هناك، ورفض الضابط طلب الطبيب ظنًا منه بالتعاطف مع عماد، وتركه حتى وافته المنية يوم الجمعة.
مستشفى القصر العينى والسيارات الهمر والبوكس والدراجات البخارية وفى سياق آخر كشف تقرير نشرته التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، أن عماد أثناء تواجده منذ فترة بمستشفى القصر العينى، تم رفض اجراء أى عمليات جراحية له، بحجه عدم كفاية التأمين، رغم أن مكان تواجد عماد هو سجن داخل المستشفى، واشترطت لإجراء العملية، سيارتين همر و2 بوكس و4 دراجات بخارية، حسب التقرير. واستنكرت التنسيقية طلب المستشفى وقالت معلقة، كيف يحتاج طبيب لكل هذه القوات من أجل إجراء عملية جراحية لمريض سرطان لا يقوى على الحركة، وحالته خطيرة للغاية؟،وأضافت أن هذه حجج واهية لمنع العلاج والجراحة الضرورية للمريض. وفى بيان صدر اليوم عن التنسيقية، قالت أنها تدين بشدة الافعال الإجرامية للسجان، وأنها تطالب بفتح تحقيق دولى ومحاسبة كافة المسئولين، كما طالبت كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بسرعة التدخل لانقاذ حياة الآلاف من المعتقلين بمقبرة العقرب وغيرها من السجون والذين يعانون من أمراض عدة، في حين تمارس ضدهم الداخلية جريمة التعذيب عن طريق الحرمان من العلاج، وهو ما يجعل حياتهم في خطر مثلهم مثل غيرهم ممن قضوا نحبهم سابقا.