في محاولة للحصول على تأييد لخطته الجديدة في العراق حذر الرئيس الأمريكي جورج بوش من عواقب الفشل في العراق حيث سيصبح العراق ملاذا آمنا ومنطلقا للمزيد من الهجمات علي أمريكا كما أنه ستتزايد احتمالات إسقاط ما أسماها بالحكومات المعتدلة في المنطقة . وقال بوش إن عدم نجاح خطته سيعني أن بإمكان من اعتبرهم متشددين – في إشارة إلى المقاومة - أن يسيطروا علي منابع النفط إلي جانب الخطر النووي الإيراني الذي يهدد جيلا أمريكيا بكامله. ويلقى بوش معارضة قوية في الداخل الأمريكي ضد خطته حيث قدم السيناتور الديمقراطي كريس دود مشروع قانون في مجلس الشيوخ يفرض علي بوش الحصول علي موافقة الكونجرس قبل إرسال قوات إضافية إلي العراق. فيما واصل السيناتور الديمقراطي تيد كينيدي السعي للحصول علي تأييد لمشروع قانون يفرض علي بوش الحصول علي موافقة الكونجرس قبل الحصول علي أموال إضافية لتمويل القوات في العراق بينما قدم الديمقراطيون الليبراليون ماكسين ووتر ووبربار لي ولين وولسي مشروع قانون يدعو إلي انسحاب كامل من العراق خلال 6 أشهر. وعل الرغم من ذلك فقد أعلن البيت الأبيض أن أياً من قرارات الكونجرس المزمع إصدارها ضد خطة بوش يمكن أن ترسل إشارة إلي العالم بأن أمريكا منقسمة بشأن الحرب فضلا عن إرسال إشارة سيئة إلي القوات الأمريكية التي تقاتل في العراق. وقال البيت الأبيض إن بوش مصمم على تطبيق خطته الجديدة في العراق حتى لو عارضها الكونجرس وأدان أي محاولة للحد من زيادة عدد القوات الأميركية في العراق. وأضاف البيت الأبيض أن تحركات الكونغرس المعارضة لقرار بوش لن تؤثر على قراره لأنه في هذه المرحلة تترتب على الرئيس واجبات بصفته قائدا للقوات المسلحة وسيمضي الرئيس في تنفيذها. وانتقد بشدة القرار الذي اقترحه السناتور الديمقراطي دود والذي يطالب بحصول الرئيس على موافقة الكونغرس على أي زيادة في عدد القوات الأميركية في العراق. وأظهر استطلاع نشرت نتائجها أمس الأربعاء أن غالبية الأميركيين يعتقدون أن بلادهم تسير في الاتجاه الخاطئ ويرون أن الحرب على العراق هي أكبر مشكلة تواجهها الولاياتالمتحدة. وكشف الاستطلاع الذي أجرته جامعة جورج واشنطن أن 64% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إن الولاياتالمتحدة تسير في الاتجاه الخاطئ. وقال 28% إن الحرب في العراق هي أكبر مشكلة تواجه البلاد، فيما قال 14% إن الاقتصاد هو أكبر المشاكل.