أمرت النيابة العامة بالإسكندرية بالقبض على ضباط بأمن الدولة المنحل في الاتهامات الموجهة لهم بمقتل سيد بلال.. وقال مصدر قضائي للبديل إن كل الضباط الذين وردت أسماؤهم بالتحقيقات وعلى لسان الشهود تم استدعائهم.. وأضاف أن النيابة أرسلت صباح اليوم لوزارة الداخلية قرارات الاستدعاء ليمثلوا أمام التحقيقات. وقال المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية المستشار ياسر رفاعي ان النيابة العامة قررت التحقيق مع 3 من ضباط جهاز أمن الدولة في الإسكندرية في ملابسات وفاة شاب ينتمي للجماعة السلفية بالإسكندرية. وتبين من التحقيقات الأولية للنيابة أن طبيب بمركز طبي بمنطقة اللبان بالإسكندرية قدم بلاغا بوفاة سيد بلال 32 سنه شاب سلفي في العقد الثالث من عمرة بعد أصابته بحالة إعياء شديدة نقله على أثرها شخصان للمستشفي.
وكانت مصادر من النيابه العامة قد أشارت إلي أن قرار النيابه العامة سيشتمل ضبط وإحضار 12 ضابط من أفراد جهاز أمن الدولة بالإسكندرية، إلا ان القرار قد إشتمل علي ضبط وإحضار 3 ضباط فقط للتحقيق معهم.
وكان أحمد مشالي، أحد المعتقلين المفرج عنهم في أحداث قضيه القديسين وأحد شهود العيان علي ما جري للشيخ سيد بلال، قد قال أن الضباط استمروا في تعذيب بلال أكثر من 9 ساعات وبدأوا استجوابه تحت ضغط التعذيب من الساعة الواحدة ظهراً إلى العاشرة مساء بعدها غاب عن الوعي.
وأضاف مشالي أثناء تحقيقات النيابة أنه كان فى الصالة المقابلة لغرفة التعذيب وكان يرى من تحت قطعه القماش التي كان تلتف حول عينيه الأشخاص الذين يدخلون ويخرجون من غرفة التعذيب وكان يسمع تكبيرات بلال أثناء التعذيب، وقال مشالي أن بلال لم توجه إليه أي تهمه خلال هذه الفترة وكان كل ما يفعلونه هو تعذيبه بالكهرباء لإجباره علي التوقيع علي محضر معد سلفا دون أن يتوقفوا عن تعذيبه.
وأشار مشالي إلى أنهم تم تجريدهم من ملابسهم أثناء التحقيق معهم ومكثوا فى أمن الدولة لمدة 9 أيام تحت التعذيب وعندما تم ترحيلهم لسجن طره مكثوا 4 أيام دون طعام أو شراب، وظلوا ما يقارب الشهر فى حبس انفرادي لا تفتح عليهم أبواب الزنازين.
وأكد مشالي أنهم قاموا بإجلاس بلال وهو مغمي عليه على أحد المقاعد أمامي حتى سمعت حشرجة الموت قبل أن يسقط على وجهه لافظا أنفاسه الأخيرة.. كانت نيابة الإسكندرية قد انتهت من الاستماع لشهود واقعة الاعتداء على الشيخ السلفي سيد بلال الذي لقي مصرعه بأمن الدولة علي خلفيه أحداث كنيسة القديسين.
واستمعت النيابة إلى 12 من شهود الإثبات الذين شاهدوا واقعة التعذيب وهم المحامى أحمد أمين مشالي, وأشرف فهمي, علاء محمد خليفة, وأحمد حسن, وسيد إبراهيم, وأمير أحمد, وسامح معروف, ومحمود عبد الحميد, وإبراهيم أباظة, محمد سليمان, هيثم, سمير خميس وجميعهم كان قد تم اعتقالهم مع بلال.. واتهم الشهود في التحقيقات عدد من ضباط أمن الدولة بالقاهرة والإسكندرية بالمسئولية عن تعذيب وقتل بلال منهم أدهم البدري جهاز الأمن بالقاهرة و حسام الشناوي وعلاء الدين زيدان أمن الدولة.
من ناحية أخرى قال مصدر قضائي إن واقعة وفاة الشاب مازالت قيد التحقيق وأن النتائج الأولية للتحقيقات كشفت أن واقعه الوفاة ليس لها علاقة بحادث كنيسة القديسين بالإسكندرية حيث لم يشير أي دليل عن تورط بلال في التفجيرات.
وكانت النيابة العامة بالإسكندرية قد طالبت بتحريات المباحث حول وفاة بلال وتشريح جثته من الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاه قبل الدفن. وتقدمت أسرة بلال وعدد من النشاط ببلاغات تتهم فيها عناصر من جهاز أمن الدولة المنحل بتعذيب بلال حتي الموت خلال التحقيق معه بمكتب جهاز أمن الدولة بمنطقة اللبان بالإسكندرية علي هامش التحقيقات التي اجريت هذا الوقت حول حادث تفجيرات كنيسة القديسيين. كما اتهموا عناصر من الضباط بإجبار أهل بلال بدفنه في ظروف غامضة حيث قامت العائله بدفن بلال في المساء بمقابر أبو النور بمنطقة حجر النواتية , حيث دفنت الأسرة سيد بلال ( 32 عاما) في جنازة ويحوطها رجال مباحث قسم الرمل ثان وبعض أفراد الأمن المركزى.
وذكر شهود في التحقيقات أن قوة من مباحث أمن الدولة قامت باقتياد بلال بعد حادث كنيسة القديسين للاشتباه في قيامه بالاشتراك في تفجيرات كنيسة القديسين ليلة رأس السنة إلا أن قوة من الشرطة سلمته لأسرته بعدها بيوم جثة هامده وأمرتهم بدفنه سريعا دون جنازة.
ومن المقرر أن يخضع الضباط للتحقيقات أمام النيابه العامة للاستماع إلي أقوالهم حول الواقعه.