أعلن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوغ راسموسن خلال زيارة إلى روسيا الثلاثاء انه سيكون على الأممالمتحدة تولي المهمة من الحلف في ليبيا بعد رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال راسموسن خلال مؤتمر صحافي في سان بطرسبرغ (شمال-غرب) "لا نتوقع أن يقوم الحلف الاطلسي بالدور الرئيسي في مرحلة ما بعد القذافي. نريد أن تتولى الاممالمتحدة المهمة لمساعدة الشعب الليبي خلال الفترة الانتقالية نحو الديمقراطية".
واضاف إن "الوسيلة الوحيدة لتلبية تطلعات الشعب الليبي هي رحيل القذافي" مؤكدا أن خارطة الطريق التي اعدتها المعارضة الليبية "جديرة بالثقة".
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي اعتبر الاثنين أن ليس هناك "أي مجال حاليا أو في المستقبل أن يبقى القذافي في ليبيا" معترفا في الوقت نفسه بأن مثل هذا العرض كان عرض عليه سابقا.
والعقيد القذافي الذي يحكم ليبيا منذ حوالى 42 عاما يؤكد من جهته انه لن يرضخ للضغوط العسكرية والدبلوماسية.
وعملية حلف شمال الاطلسي في ليبيا استمرت لفترة اطول مما كان مرتقبا حين تولى الحلف قيادة العمليات في 31 مارس من تحالف غربي كان بدأ الضربات قبل اسبوعين من ذلك.
ويسود صفوف الحلف الاطلسي سأم وخلافات بعد ثلاثة اشهر على الضربات التي لم تؤد الى رحيل القذافي في حين ان ليس هناك في الافق أي حل وشيك لهذا النزاع.
لا تفاوض بشأن تخلي القذافي فى المقابل، قال الناطق باسم رئاسة الوزراء الليبية موسى إبراهيم الثلاثاء إن الحكومة الليبية لا تتفاوض بشأن تخلي الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة.
وأضاف ابراهيم، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، إن المعلومات بشأن التفاوض على تنحي القذافي أو سعيه للحصول على ملاذ آمن داخل أو خارج البلاد عارية عن الصحة.
وتابع "القذافي ليس محل تفاوض وان موقف الحكومة الليبية تحكمه مبادئ وان مستقبل ليبيا سيقرره الليبيون أنفسهم.. القذافي رمز تاريخي وان الليبيين سيموتون دفاعا عنه".
وأوضح أن مسئولين من الحكومة اجتمعوا في عواصم أجنبية مع شخصيات من المعارضة للتوصل لحل سلمي للازمة، مشيرا إلى أن المفاوضات مع المعارضة جرت في ايطالياومصر والنرويج وبحضور ممثلين لحكومات تلك الدول.
وقال إن احد الاجتماعات عقد في روما بين مسئولين بالحكومة الليبية وعبد الفتاح يونس العبيدي رئيس الأركان في المجلس الوطني الليبي.
ومن جهة أخرى، أعلن مجلس الوزراء الليبي ضبط زوارق قال انها كانت محملة بالأسلحة بالقرب من شواطئ منطقة جنزور، حوالي 30 كيلو مترا، غرب العاصمة طرابلس.
وذكر مجلس الوزراء الليبي في بيانه الثلاثاء أن"حلف شمال الاطلسي (الناتو) قام بحماية هذه الزوارق حتى وصولها إلى الشواطىء الليبية مقابل مدينة جنزور قادمة من الشواطئ التونسية فجر اليوم في الوقت الذي كانت فيه بوارج الحلف تقصف مدن الزاوية وزوارة وطرابلس".