اتهمت إيران الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، بأنه "يشوه الحقيقة" بعد أن فرض الاتحاد عقوبات على القيادة السورية وثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين قال الاتحاد إنهم يساعدون دمشق على سحق المعارضة. وإلى جانب العقوبات المفروضة أساسا على سوريا أضاف الاتحاد الأوروبي إلى قائمة سوداء تفرض قيودا على السفر وتجميدا للأصول ثلاثة من قادة الحرس الثوري الايراني المتهم بدعم حملة القمع التي يقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد ضد المحتجين المعارضين لحكمه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانباراست في بيان "زعم الاتحاد الاوروبي الذي لا اساس له والذي يربط بين الحرس الثوري الايراني والاحداث في سوريا يكشف محاولته لتوجيه الدعاية ضد الجمهورية الاسلامية ولتشويه الحقيقة".
ونفى المتحدث ان تكون ايران تدخلت في الشأن الداخلي السوري وقال "حكومة وشعب سوريا يتمتعان بالنضج السياسي والاجتماعي بما يكفي لحل مشكلاتهم الداخلية". واعربت ايران، التي سحقت احتجاجات شعبية لديها اعقبت انتخابات عام 2009 المتنازع على نتيجتها والتي فاز فيها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بولاية جديدة، عن تأييدها للانتفاضات الشعبية في أغلب انحاء العالم العربي لكنها لم تفعل الشيء نفسه بالنسبة للاحتجاجات في سوريا التي تعتبرها "خط مقاومة" ضد اسرائيل. وتدعم كل من ايران وسوريا جماعتي حزب الله وحماس.
وفي اطار توجه تقوده واشنطن لزيادة عزلة ايران التي تعتقد انها تحاول صنع اسلحة نووية وضعت الولاياتالمتحدة شركة الطيران الوطنية الايرانية "ايران اير" وشركة ايرانية كبرى لتشغيل الموانئ في القائمة السوداء الخميس الماضي.
وقالت وزارة الخزانة الامريكية ان (ايران إير) وفرعها (ايران اير تورز) نقلت في مرات عديدة معدات ذات صلة بالجيش لحساب الحكومة من بينها صواريخ ورقائق تيتانيوم ومواد مزدوجة الاستخدام من الممكن ان تستخدم في انظمة الاسلحة المتطورة.
وقال المدير التنفيذي لشركة ايران اير فرهاد بارواريش ان العقوبات "غير فعالة وغير مجدية". ونقلت عنه صحيفة شرق اليومية قوله "فرض عقوبات ضد الطيران الايراني ليس بالشيء الجديد. ايران اير لم تكن لها رحلات إلى امريكا منذ اكثر من 30 عاما".
ومن شأن العقوبات على ايران أن تزيد الصعوبات في عملياتها والتي بدأت العام الماضي بعد توقف المطارات في العديد من الدول الاوروبية عن تموين طائرات الشركة بالوقود في اطار العقوبات الامريكية التي تمنع تصدير منتجات تكرير النفط إلى ايران. وتنفي ايران سعيها إلى امتلاك اسلحة نووية وتقول انها تحتاج التكنولوجيا النووية من اجل توليد الكهرباء ولاستخدامات سلمية أخرى.