شهد المؤتمر التأسيسي لحزب المصريين الأحرار بالمنصورة اشتباكات ومشادات بين الحضور وبعض البلطجية بسبب انضمام أعضاء الحزب "الوطني" المنحل إلي الحزب، ورفض الحضور مشاركة أعضاء الوطني في المؤتمر الذي عقد أمس بالمنصورة، كما قدم 150 عضو بالحزب باستقالات جماعية بسبب طريقة اختيار القيادات وانضمام أعضاء بالحزب الوطني . في بداية المؤتمر هدد تواجد عدد كبير من البلطجية وأعضاء سابقين بالحزب "الوطني" المنحل بإلغاء المؤتمر الأول لحزب المصريين الأحرار بعد نشوب اشتباكات بين الحضور بسبب الاعتراض على تواجد رموز "الوطني" وعدد من أعضاء مجلس الشعب المنحل.
وكان منظمو المؤتمر قد تلقوا تهديدات من بعض المنتمين للحزب المنحل بإفشال المؤتمر بعد استبعادهم من عضوية المصريين الأحرار بالمنصورة, وتم إبلاغ الجهات الأمنية بالتهديدات والتي وعدت بتأمين المؤتمر مساء أمس الثلاثاء بمدينة المنصورة. إلا أن الحاضرين فوجئوا بوجود عدد كبير من البلطجية والمأجورين داخل المؤتمر في حالة تحفز وأدى دخول نائب سابق عن دائرة السنبلاوين عن "الوطني" إلى حدوث اشتباكات بين الحضور بين مؤيدي النائب وبين الرافضين لتواجد رموز "الوطني" في المؤتمر.
فيما شهد المؤتمر التأسيسي الأولى مفارقه أخرى وهي تقديم ما يقرب من 150 عضو باستقالات جماعية إلى المسئول التنفيذي بأمانة الدقهلية، وقال الأعضاء في الاستقالة انه لوحظ على حد وصفهم من عدم إعمال الديمقراطية والفردية في اتخاذ القرارات الخاصة بانضمام رموز الحزب "الوطني" إلى الحزب وهم من عرف عنهم الغش والتزوير بالمخالفة لما تم الاتفاق عليه في المؤتمر التأسيسي الأول للحزب. وأضافوا إن قيادات الحزب بالمحافظة تم اختيارها بالقاهرة وهو ما اعتبروه قتل للديمقراطية.
واستمر المؤتمر وسط حالة من التوتر والقلق نتيجة الأحداث التي شهدها وشارك فيه عدد من أعضاء هيئة المكتب بالحزب وهم الدكتور خالد الغيطاني والمهندس باسل عادل ومحمد حامد مقرر لجنة الحريات الدينية. وفي نهاية المؤتمر حدثت أزمة جديدة بعد اختفاء الشخص المسئول عن محاسبة السائقين الذين قاموا بنقل المئات من الحضور من القرى المجاورة مما أدى إلى تجمهر المواطنين وحدوث مشادات بين السائقين وبين الأهالي الذين قاموا بالاستيلاء علي جهاز حاسب محمول"لاب توب" خاص بأحد المنظمين حتى يتم إحضار قيمة أجرة السيارات.