كشف مصدر قيادي في حزب ''التجمع'' الشيوعى السبت النقاب عن رفض الأمانة المركزية للحزب الاستقالة المسببة التي تقدم بها الأمين العام للحزب سيد عبدالعال، فيما تم تأجيل انعقاد المؤتمر العام السابع المقرر الشهر المقبل إلى أجل غير مسمى. وقال نبيل عتريس عضو الأمانة المركزية لحزب التجمع، في تصريح خاص مساء السبت، إن الأمانة أعلنت في اجتماع عقدته في وقت سابق اليوم تأجيل انعقاد المؤتمر العام السابع لأجل غير مسمى بعد أن كان مقررا عقده خلال شهر يوليو المقبل، وذلك لأسباب تنظيمية أهمها انضمام عدد كبير من الأعضاء إلى الحزب عقب ثورة 25 يناير.
وكان سيد عبدالعال قد تقدم الأربعاء الماضي باستقالة رسمية مسببة من منصبه احتجاجا على ما وصفه ب ''السلوكيات التنظيمية'' لجبهة الحزب الشيوعي المصري'' داخل ''التجمع''، وكشف عن أنه فكر في تقديم استقالته 3 مرات خلال فترة توليه منصب الأمين العام، وتراجع عنها لأن الحزب كان يخوض معارك جماهيرية، مشيرا إلى أنه بدا له الآن أنه لم يعد هناك خيارات أمامه داخل ''التجمع'' سوى الصراع، حسب قوله.
واتهم عبدالعال عددا من الأعضاء بأنهم تقدموا من قبل باستقالات ''استعراضية''، بحسب وصفه لا ترقى لمستوى الخلاف السياسي للتجمع ذي التوجه اليساري والذي يضم فصائل متعددة من اليسار المصري.
وأشار عبدالعال، إلى اعتراضه على السلوك التنظيمي للمؤتمر العام السابع للحزب، وما مارسه عدد من الزملاء الذي اقتصر دورهم على توظيف الأوضاع القيادية الحزبية لخدمة برامج ومشاريع أخرى غير مشروع الحزب، قائلا ''هم لا يعرفون من العمل التنظيمى سوي خبرة الحلقات السرية''.
وأكد أمين حزب التجمع المُستقيل، أنه عمل بكل استطاعته لمواصلة "مسيرة الحزب الكفاحية، ونضاله السياسي"!، متجاوزا الكثير من الصعوبات التي أحاطت بالحزب داخلياً وخارجياً.