في وجه جديد من وجوه العنصرية المتطرفة أطلت علينا عضو الكنيست الصهيوني اليمينية المتطرفة انستاسيا ميخائيلي من حزب "اسرائيل بيتنا" الذي يترأسه الإرهابي أفيجدور ليبرمان، باقتراح لسن قانون في الكنيست لمنع رفع أصوات الأذان في مدينة الناصرة والعفولة والأماكن التي تحيطها البلدات اليهودية وذلك في أوقات معينة من اليوم كوقت أذان الفجر إذ ادعت المتطرفة أنه يزعج مضاجع السكان اليهود إذ انه يرتفع في وقت مبكر من اليوم. وأكدت المتطرفة في تصريحها انها وضعت الأمر على سلم أولوياتها وستعمل جاهدة من اجل إقرار الكنيست لقانون يحظر استخدام المكبرات بتاتاً بشرط ان يرفق ذلك بغرامات مالية لكل من يخالف القوانين، وأضافت أن هنالك العديد من غير المسلمين الذين يعيشون في البلدات والذين يتعرضون إلى إزعاج شديد من أصوات ارتفاع الأذان المبكر، كما قالت "على رجال الدين المسلمين أن يبحثوا عن طريقة أخرى لدعوة الناس للصلاة، إذ انه لا يمكن إزعاج بلد بكامله يقطنه الصغار والكبار والمسنون من اجل دعوة عشرة إفراد للصلاة، إذ أن هذا الأمر ينغص عليهم حياتهم (على السكان)"، على حد تعبيرها، كما وصفته بقلة الذوق والوحشية والجرأة التي تتسم بالوقاحة. يذكر أن دعوة ميخائيلي إلى زيارة نتسيرت عيليت ومدينة العفولة، جاءت من اجل هذه القضية فحسب، حيث شاركها رئيس بلدية نتسيرت عيليت، ورئيس بلدية العفولة، حيث قررا الإتحاد من اجل محاربة هذه الظاهرة.
وقالت ميخائيلي "نحن جميعاً نؤيد الحرية الدينية، ولكن هذا لا يجب أن يكون على حساب جودة الحياة لمئات الآلاف من اليهود الذين يعانون يومياً من صوت الأذان في وقت الفجر، فعلى رجال الدين المسلمين إيجاد طريقة أخرى لدعوة المصلين إلى الصلاة، وليس كما يتعاملون حالياً بطرق بدائية كعرض تحد"، وأضافت ميخائيلي "على العرب والمسلمين أن يعوا وان يدركوا أنهم لا يعيشون في دولة عربية، إنما في دولة متحضرة"!.
وجاءت أقوالها خلال زيارة قامت بها إلى مدينة (نتسيرت عيليت)، التي يسكنها العرب أيضًا، وخلال الزيارة قال رئيس البلدية، شيمعون غابسو، إنّه لن يسمح بأيّ حالٍ من الأحوال للعرب المسلمين القاطنين في المدينة من بناءٍ مسجدٍ، وقال في معرض ردّه على سؤال إنّه يُفضّل الموت على أنْ يرى مسجدا في نتسيرت عيليت، لافتًا إلى أنّه سيستعمل جميع صلاحياته القانونيّة لمنع بناء مسجد في المدينة، كما أنّه سيتوجه إلى النواب اليهود في الكنيست وإلى الوزارات الإسرائيليّة ذات الصلة لمنع إخراج المشروع إلى حيّز التنفيذ، على حد تعبيره.
وكانت عضوة الكنيست الصهيوني نفسها من حزب 'إسرائيل بيتنا' قد حاولت الاعتداء جسديا على النائبة العربيّة في الكنيست الصهيوني، حنين زعبي، من حزب التجمع الوطني الديمقراطيّ، التي كانت على سفينة (مرمرة) من الحديث خلال جلسة الكنيست قبل عدّة أشهر.
وفي الجلسة عينها، فقد عدد من نواب اليمين الصهيوني أعصابهم عندما صعدت النائب حنين زعبي إلى منصة الكنيست للتحدث وحاولوا منعها من الإدلاء بأقوالها وشتموها وحاولوا الاعتداء عليها بسبب مشاركتها في "أسطول الحرية" لكن زملاءها النواب العرب وحرس الكنيست حالوا دون ذلك. وجرت جلسة الهيئة العامة للكنيست في أجواء متوترة وعاصفة جدا منذ بدايتها حيث وجه نواب يمينيون عبارات قاسية وشتائم نحو زعبي بينها 'طابور خامس' و'خائنة' و'اخجلي' وشتائم أخرى.
وقالت النائب ميري ريغف من حزب الليكود، والتي تولت في الماضي منصب الناطق العسكري، لزعبي من على منصة الكنيست وباللغة العربية "روحي لغزة يا خاينة"، وعندما دعا رئيس جلسة الكنيست النائب كرمل شاما زعبي إلى التحدث من منصة الكنيست بدأ نواب من اليمين يصرخون نحوها "خائنة.. خائنة" فيما صعدت النائب أناستاسيا ميخائيلي من حزب "إسرائيل بيتنا" إلى المنصة وحاولت الاعتداء على زعبي، لكن حرس الكنيست ونوابا عربا منعوها من ذلك.
وصرخ النائب جمال زحالقة من حزب التجمع، الذي تنتمي إليه زعبي في وجه ميخائيلي، "ارجعي إلى روسيا" فيما كان حرس الكنيست يخرجون ميخائيلي من القاعة، وأعلن شاما عن وقف الجلسة لدقائق عدة حتى يهدأ النواب.