اتهم المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، الجنرال يواف موردخاي، إيران بأنها تقف وراء محاولات دخول العشرات من المتظاهرين عبر الحدود الصهيونية مع لبنان وسوريا والتي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات. واتهم موردخاي أيضا، في تصريح له أمس نقلته صحيفة" هاآرتس" الصهيونية علي موقعها الإلكتروني، طهران بمحاولة إشعال الجبهتين السورية واللبنانية مع الدولة الصهيونية باستغلال المسيرات العربية الحاشدة التي تتزامن مع يوم النكبة.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال موردخاي قوله "إن الاحتجاجات تحمل بصمات أصابع إيران, وما نراه هو تحريض إيراني علي الجبهتين السورية واللبنانية استغلالا لذكري النكبة".
واعترف المتحدث بقيام الجيش الصهيوني بفتح النيران علي حشود من اللاجئين الفلسطينيين الذين حاولوا اجتياز الحدود من سوريا علي مقربة من مجدل شمس السورية, وأيضا علي حشود المتظاهرين اللبنانيين والذين اقتربوا من الحدود الصهيونية وبدأوا في تدمير الحاجز الأمني, مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا بين قتيل وجريج.
من ناحية أخري, اتهم مسئول رفيع المستوي في الحكومة الصهيونية، في تصريح للصحيفة، الحكومة السورية "بتعمد تدبير أزمة علي الحدود مع إسرائيل".. مشيرا إلي أن دمشق "كانت تمنع المتظاهرين في ذكري النكبة خلال السنوات السابقة من الوصول إلي الحاجز الأمني".
كما صرح رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو أمس أنه يأمل عودة الهدوء سريعا علي الحدود الصهيونية.
وقال نتانياهو في تصريح تليفزيوني مقتضب نأمل عودة الهدوء سريعا ولكن لا يساورنا شك في أننا عازمون علي الدفاع عن حدودنا وسيادتنا.
من جانبه, أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الدماء التي أريقت أمس هي دماء من اجل حرية الشعب الفلسطيني.
وقال عباس في كلمة بثها التليفزيون الرسمي الفلسطيني بمناسبة احياء الفلسطينيين للذكري السنوية 63 للنكبة: "أترحم علي شهدائنا الذين سقطوا أمس علي يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يتظاهرون إحياء لذكري النكبة داخل الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة, وعلي الحدود السورية واللبنانية".
واضاف "إن دماءهم الزكية لن تذهب هدرا, فهي دماء سقطت من أجل حرية شعبنا الفلسطيني وحقوقه رحم الله الشهداء, والشفاء العاجل إن شاء الله للجرحي".