رحبت الحملة الأوروبية لكسر حصار قطاع غزة إحدى الجهات المنظمة لتحالف أسطول الحرية2 بدور أممي أو أوروبي في رحلة الأسطول نحو غزة المحاصرة منذ خمسة أعوام، خاصة أن غالب سفن الأسطول أوروبية وستنطلق من موانئ أوروبية، مؤكدة رفضها التام لأي دور صهيوني في تفتيش سفن الأسطول. وكان مسئولون صهاينة تحدثوا عن رحلة أسطول الحرية 2، تارة بتسريب أن الكيان الصهيوني سيسمح بوصولها لغزة وتارة بأنه سيواجهها وأن قواته تعد العدة لصد الأسطول.
ورأى عضو الحملة الأوروبية رامي عبده في لوكالة "صفا المحلية" أن الاحتلال يطلق مثل تلك التسريبات المتضاربة عن قصد وفي نفس الوقت يعد العدة لمواجهة هذا التحرك الانساني السلمي ويحاول بكل الطرق ايجاد المبرررات لاعتدائه على الأسطول القادم.
ولفت عبده إلى أن الاحتلال يدعي عدم سيطرته على سكان القطاع، وأنه انسحب منه، وقال "بهذا المنطق يتحرك الاحتلال دبلوماسيًا بعواصم العالم، ورئيس الكيان الإسرائيلي شيمون بيرس قال صباح اليوم إن الاحتلال لا يسعى للسيطرة على شعب آخر لأن ذلك يتناقض مع القيم اليهودية".
وأضاف عبده "لذا لا مبرر للاحتلال لاعتراض أو تفتيش السفن، نحن مع تفتيش السفن من جهات ذات مصداقية من حيث تبحر السفن ومع دور أممي لأن ذلك سيدحض كل ادعاءات الاحتلال".
ورفض الناشط الفلسطيني الإفصاح عن الموعد النهائي للإبحار أو العدد الفعلي للمتضامنين وعدد السفن ل"أسباب إجرائية، وليس لأن تحركنا سري".
ومضى قائلاً "نحن نتحرك في العلن لكن من الواضح ان مصدر المعلومات المتعددة في كثير من الأحيان هو أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي تجتهد في الحصول على معلومات معلنة للجميع وتبني تصورات في كثير من الاحيان غير دقيقة".
وأضاف "الاحتلال يحاول أن يقول إن هذا التحرك تركي في الدرجة الأولى في حين أنه يعلم أن المشاركة التركية في هذا الاسطول رمزية وتأتي من باب الوفاء لدماء شهداء الأسطول الأول".
واستكمل رسالته للاحتلال قائلاً "الاحتلال يعلم أن تحركنا سلمي وإنساني وحقوقي وتحرك يلاقي التقدير والاحترام حتى من الأوساط الرسمية الأوروبية لأننا نرسم منهجًا يقبله المجتمع الدولي، والأولى بالآلة الدعائية والدبلوماسية الإسرائيلية أن تصب جهودها إذا كانت تتحدث عن مخاوف أمنية حقيقية على تبديد هذه المخاوف عبر رفع كامل للحصار ومنح سكان غزة حقوقهم كاملة غير منقوصة ومن ثم يطلب من المجتمع الدولي مساعدته في تبديد مخاوفه".
وأكد عبده أن التحالف يتحرك في الاتحاد الأوروبي سياسيًا وشعبيًا لشرح أهداف تحرك الأسطول وضمان حمايته.
وقال "لدينا عدة لقاءات على مستوى الدول المشاركة في الأسطول، ويوم 10 مايو لدينا لقاء موسع يعقبه مؤتمر صحفي في مقر البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ، نعمل أيضًا على التواصل المباشر مع المنظمات الأممية المختلفة، وفي مقدمتها مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة والأمين العام للامم المتحدة".