قررت نيابة مصر القديمة اليوم اخلاء سبيل محمد السخاوي أمين تنظيم حزب العمل وأبو المعالي فائق عضو اللجنة التنفيذية للحزب بضمان محل الاقامة، بعد قضاء ليلة في الحبس بسجن الخليفة واساءة معاملتهما من قبل مباحث أمن الدولة. وكانت النيابة قد استدعت امس القياديين بالحزب للتحقيق معهما بشأن مؤتمر قديم عقد بمسجد عمرو بن العاص قبل صدور قانون منع التظاهر بدورالعبادة.
وجهت النيابة لهما تهمة التظاهر في دور العبادة لتأييد الفسطينيين ومهاجمة النظام الحاكم وترديد هتافات ودعايات تكدر الامن العام واتهام النظام الحاكم بالتعاون مع الكيان الصهيوني.
وكانت مباحث أمن الدولة قد قدمت بلاغا للنيابة ضد كل من محمد السخاوي أمين تنظيم حزب العمل وأبو المعالي فائق عضو اللجنة التنفيذية للحزب وقدمت للنيابة صورا وتسجيل فيديو قديم على سي دي في مؤتمر عقد بمسجد عمرو بن العاص العام الماضي لمناصرة الشعب الفلسطيني.
وتبين أن البلاغ أرسل إلى النيابة في 26 ديسمبر الماضي قبيل انعقاد اللجنة العليا للحزب التي عقدت الجمعة الماضية.
أكد محمد السخاوي أمين تنظيم حزب العمل وأبو المعالي فائق على الموقف الثابت والداعم للشعب الفلسطيني وأن مساندة غزة شرف وليس تهمة، وأدانا موقف الحكومة المصرية الداعم للدولة الصهيونية والمساند لها على حساب الأمة.
دفع المحامون بأن هذا المؤتمر كان قبل صدور قانون منع التظاهر في المساجد، وبالتالي يسقط الاتهام.
و استدعت النيابة السفير محمد والي عضو اللجنة التنفيذية للاستماع لأقواله في ذات القضية إلا أنه رفض الحضور.
تكونت لجنة الدفاع من محمد متولي ومحسن أبو سعدة وحسن كريم وانضم اليهم عدد من المحامين.
حضر إلي النيابة لفيف من قيادات وشباب الحزب في مقدمتهم د. صلاح عبد المتعال وعبد الحميد بركات ود نجلاء القليوبي.
نصيب الصهاينة من الغاز المصري75% من ناحية أخرى، وفى سياق ذى صلة، كشفت صحيفة "ذا ماركر" الإخبارية الصهيونية عن رسالة وجهه يوسي ميلمان، الشريك الصهيوني في شركة (اي ام جي) المصرية للغاز الطبيعي، لبنيامين نتنياهو، رئيس حكومة تل أبيب، يصف من خلالها المزايا التي تحصل عليها الدولة الصهيونية من جراء الغاز الطبيعي المصري المصدر لها، وفقا لما كشفته الصحيفة في تقرير لها اليوم الأثنين.
وجاء في الرسالة، التي نشرتها "ذا ماركر" أن "وجود مصدر مصري للغاز الطبيعي هو السبب الرئيسي في رخص أسعاره كما أنه عاد على اقتصاد الطاقة الصهيوني بالفائدة"، كاشفا في رسالته لنتنياهو عن قيام الشركة المصرية مؤخرا بمد الغاز الطبيعي لزبائن شركة (يام تاطيس) نظيرتها ومنافستها الصهيونية بعد ان اضطرت الأخيرة إلى وقف ضخ الغاز لزبائنها لأسباب لم يذكرها.
وقال ميلمان في رسالته "اي ام جي قامت بدعم منافستها الإسرائيلية يام تاطيس بعد ان اضطرت الأخيرة الى وقف ضخ الغاز الطبيعي لزبائنها وقامت الشركة المصرية بمضاعفة وزيادة كميات الغاز بأكثر مما يحتاج زبائنها وذلك لتلبية احتياجات الشركة الإسرائيلية المنافسة"، واصفا ما فعلته (اي ام جي) بأنه يدل على "أهمية وجود اكثر من مصدر للغاز الطبيعي لإسرائيل" على حد قوله.
وقال رجل الأعمال الصهيوني مخاطبا نتنياهو أن نصيب حكومة تل أبيب من الغاز المصري في أراضيها هو 75 % أي اكثر من نصيبها من الغاز الصهيوني موضحا أن (اي ام جي) تقوم بدفع "ضريبة شركات" لمصر لهذا فإن سعر الغاز القادم من القاهرة هو نصيب الحكومة المصرية مؤكدا على ما أسماه الاهمية الاستراتيجية لشركة (اي ام جي) فيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين فمن جانبها تحظى تل أبيب بغاز طبيعي متوفر وبأسعار معقولة ومن الناحية الأخرى تتمع القاهرة بالتدفق النقدي وهو ما يعد تعبيرا ملموسا عن طبيعة العلاقات بيننا.