نفى القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل بطريركية المسيحيين الأرثوذكس بالقاهرة، أن تكون الكنيسة قد أرسلت أي دعاوي للدكتور محمد البرادعي لحضور قداس عيد الميلاد، ومؤكدا أن الكنيسة لا ترسل دعاوي لحضور القداس إلا لأربع شخصيات فقط بسبب مناصبهم، وهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيسي مجلسي الشعب و الشورى، وخلاف ذلك، لا تقدم أي دعاوي، وإنما ترسل الدعاوي لمن يطلب من الشخصيات العامة حضور القداس، مشيرا إلى أن البرادعي حضر العام الماضي بناء على رغبته الشخصية دون أن يدعوه أحد. بينما رفض سرجيوس، الحديث عن موقف الكنيسة إذا تقدم الدكتور محمد البرادعي بطلب لحضور القداس، قائلا "لماذا افترض شيء لم يحدث بعد، عندما يتقدم حينها فقط ندرس الأمر".
من جانبه، أكد الأنبا بسنتي، عضو المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية، أن الكنيسة لا ترسل دعوات إلا إلى مسئولي الدولة ورؤساء الأحزاب، وأن من يحضر القداس من الشخصيات العامة يكون بناء على طلب الشخصية التي ترغب في الحضور.
وعن المسئول عن إرسال هذه الدعوات، أكد بسنتي للدستور الأصلي أن من المفترض أن يكون البابا هو من يختار الشخصيات التي يتم إرسال الدعوات لها، وقال في تصريح لا يخلو من الدلالة "الكنيسة تحب دائما أن تكون على وفاق مع الدولة ولا تسعى إلى أي خلاف معها ولا تسعى للتقرب من معارضيها".
في حين، أكد المستشار نجيب جبرائيل، محامي الكنيسة، أن الكنيسة ترحب بأي شخص يرغب في حضور القداس، خاصة إذا كان شخصية بقيمة الدكتور البرادعي صاحب التاريخ الطويل في العمل الدولي، مؤكدا في نفس الوقت أن الكنيسة لم ترسل دعوة للبرادعي لحضور القداس، لأنها ترسل مثل هذه الدعوات إلا لأصحاب المناصب الرسمية في الدولة، والبرادعي ليس له منصب رسمي.
مضيفا للدستور الأصلي أن علاقة الكنيسة بالبرادعي، لم يطرح للنقاش بين البابا ورجال الدولة على الإطلاق، وأن الرئيس مبارك لم يناقشه مع البابا خلال لقاءهم الأخير الذي جرى منذ عدة أيام، ولم يطلب أحد من البابا الامتناع عن إرسال دعوة للبرادعي للحضور أو رفض حضوره إذا طلب ذلك.