صرحت تسيبي ليفني، زعيمة حزب "كاديما" الصهيوني المعارض، بأن بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الصهيوني، يحاول تمرير قرار عما إذا كان سيتنازل عن أراض محتلة باعتباره جزءا من اتفاق سلام مستقبلي، بينما هو أضعف من أن يتخذ بنفسه قرارا كذلك. ونقلت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية عن تسيبي القول إن حزبها سوف يصوت ضد مشروع القرار، مضيفة أن "المسألة كانت في غاية الأهمية، وأن لا علاقة لها بمن يرغب أو لا في التخلي عن أجزاء من إسرائيل، وأن ذلك القرار من النوع الذي تتخذه قيادة تتفهم خطورة الأمور المطروحة، من جوانبها كافة".
وأشارت إلى أنها تشعر بأن نيتانياهو رئيس وزراء ضعيف، حيث إنه استراح برفع مسؤولية القرار عن كاهله، وتابعت أن أي قرار مشابه له ستكون له اعتبارات لا تقال إلى العلن دائما، بينما على الرغم من ذلك يتوقع رئيس الوزراء أن يفهم الصهاينة جميع الأمور المتعلقة بالقرار.
كذلك أكدت ليفني أن المسألة ليست لها علاقة لا بجناح اليمين أو اليسار، لكن بقرار يتخذ في دولة ديمقراطية، حيث هناك استفتاء وحيد وانتخابات عامة، مضيفة أنه يتوجب على رئيس الوزراء قول ذات الأشياء قبل وبعد تلك الانتخابات.
جدير بالذكر أن الكنيست الصهيوني في صدد مناقشة مشروع قانون يلزم حكومة الاحتلال بإجراء استفتاء عام على أي قرار يتعلق بالتنازل عن أراض تخضع لسلطة الاحتلال، الأمر المتعلق بكل من القدسالمحتلة وهضبة الجولان، كذلك اشترطت حكومة نيتانياهو بأن يجرى الاستفتاء في حالة تأييد ثمانين عضوا بالكنيست على التنازل عن أراض.