اكد النائب اللبناني ميشال عون الاحد ان توقيف سياسي مقرب منه للاشتباه بتعامله مع الصهاينة، "يأتي في الاطار السياسي"، مؤكدا ان العميد المتقاعد فايز كرم الذي يجري التحقيق معه منذ اغسطس، "غير مذنب". وقال عون خلال تجمع شعبي في منطقة زغرتا في شمال لبنان التي يتحدر منها كرم، ان "مشكلة العميد فايز كرم تأتي في الاطار السياسي الذي نعيشه نحن اليوم. فالعميد كرم لم يبع معلومات ولم يمس بامن لبنان وليقولوا ما يقولون، انه حر في ضميرنا".
واضاف "سيقول القضاء كلمته، وسنرى كيف جرت التحقيقات مع العميد كرم. فاذا جرت وفق الاصول، (...) وان كان مذنبا، نقبل المسئوليات. واذا كان غير مذنب -وهو غير مذنب- لن نقبل بشيء".
واثار توقيف كرم في الاسبوع الاول من اغسطس صدمة في الاوساط السياسية والشعبية، كونه ضابطا كبيرا سابقا في الجيش اللبناني وقياديا في التيار الوطني الحر الذي يرأسه عون المتحالف مع حزب الله، عدو الصهاينة اللدود.
وبعد مرور بضعة اسابيع على توقيفه، بدأ عون حملة على فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي الذي نفذ عملية التوقيف، معتبرا ان الاجراءات التي اعتمدها في التوقيف والتحقيق "غير قانونية".
وينظر الى قوى الامن الداخلي، لا سيما فرع المعلومات فيها، على انها محسوبة سياسيا على رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يعارضه عون بشدة وينتقد سياساته لا سيما المالية والاقتصادية منها.
وانتقد عون عدم السماح بزيارة فايز كرم لمدة 45 يوما، وقال "اننا نعيش مع عهد قائم على الزور منذ العام 1990"، تاريخ انتهاء الحرب الاهلية اللبنانية.
واعتبر ان هذا العهد "ما زال مستمرا الى اليوم"، مضيفا "يمنعون عليكم حرية الضمير، ومن قامت سياسته على السرقة والدس والعمالة لا يمكن ان يتصور الاخر الا مثله".
ورفض حزب الله مرارا التعليق على توقيف فايز كرم، علما انه طالب بالتشدد في ملاحقة "عملاء اسرائيل" وبتنفيذ احكام الاعدام التي تصدر في حقهم.