أدانت السلطة الفلسطينية السبت قيام مستوطنين متطرفين بحرق كنيسة في شارع الأنبياء في مدينة القدسالمحتلة، معتبرة أن تكرار الاعتداءات على الأماكن الدينية دليل على همجية ووحشية المستوطنين. وقال نبيل ابو ردينه، الناطق باسم الرئاسة، في بيان بثته وكالة الأنباء (وفا) الرسمية إن تكرار اعتداءات المستوطنين على الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية دليل على همجية ووحشية المستوطنين الذين يمارسون الإرهاب بأبشع صوره تحت بصر وسمع القوات الصهيونية.
واعتبر أبو ردينة أن استمرار عمليات العربدة من قبل المستوطنين في الضفة الغربية سيعمل على تقويض الجهود المبذولة لإنقاذ عملية السلام من المأزق الذي وصلت إليه بسبب تعنت الحكومة الصهيونية ورفضها تجميد الاستيطان.
وطالب أبو ردينه الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي بالتدخل والضغط على الحكومة الصهيونية من أجل منع اعتداءات المستوطنين المتكررة على الشعب الفلسطيني وأرضه.
كما دعا أعضاء المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة لإتباع الديانات السماوية.
وقالت مصادر فلسطينية إن مستوطنين أحرقوا مساء أمس الجمعة كنسية في شارع الأنبياء بمدينة القدس بإلقاء زجاجات حارقة عليها أدت إلى إحراق الطابق الأرضي بكافة محتوياته.
وفي السياق، طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي السبت بموقف دولي لوقف حرب المستوطنين الصهاينة على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وقال المالكي، في بيان عقب اجتماعه مع عضو البرلمان الكندي بوب راي في رام الله، إنه يتعين على المجتمع الدولي وقف الحرب الممنهجة التي يشنها المستوطنون برعاية وحماية القوات الصهيونية التي كان آخرها حرق الكنيسة التاريخية في مدينة القدس.
ونبه المالكي إلى أهمية وقف كافة الممارسات والاعتداءات التي تهدف إلى تأجيج الصراع وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأكد تمسك القيادة الفلسطينية بخيار المفاوضات لتحقيق السلام، مشددا على أهمية وقف كافة الأنشطة الاستيطانية لاستئناف مفاوضات جادة قادرة على تحقيق تقدم فعلي في العملية السياسية.
وتناول المالكي هجمات المستوطنين على المدن والقرى الفلسطينية، وبينها سرقة وحرق المحاصيل الزراعية والاعتداءات على المساجد والكنائس وطرد وتهجير الفلسطينيين من منازلهم، واعتبار مدينة القدس ذات أولوية وطنية في الدولة الصهيونية لتنشيط البناء الاستيطاني.
واعتبر الوزير الفلسطيني أن هذه الإجراءات لا تبشر بجدية الحكومة الصهيونية لتحقيق أي تقدم في المفاوضات والعملية السياسية برمتها وإصرارها على التهرب من مستحقات السلام.