قال مسؤول في الكنيسة الانجيلية في القدسالغربية السبت إن متطرفين يهود أحرقوا أجزاء من الكنيسة قبل أن تصل سيارات الاطفاء اليها فجر الجمعة.. وقال الاسقف نعيم خوري لوكالات الانباء إن الكنيسة تقع في شارع الانبياء في القدسالغربية وتحتها بيت ضيافة وهناك طلاب يدرسون اللاهوت وإنهم قد استيقظوا علي النار التي أضرمها بعض الاشخاص من المتطرفين اليهود الذين لا يحبذون الوجود الانجيلي في تلك المنطقة من القدسالغربية. وأضاف الاسقف أن الكنيسة ذاتها قد تعرضت في وقت سابق لتهديدات وتقدم المسؤولون فيها بشكوي للشرطة وسبق أن تعرضت الكنيسة المعمدانية في شارع ماركيز الي اعتداء مماثل قبل سنوات. وأوضح خوري أنهم في الكنسية بانتظار معرفة نتائج التحقيق الذي تجريه الشرطة في الوقت الذي ليس فيه أي مجال للشك بأن الحريق بفعل فاعل. من جانبها أدانت الرئاسة الفلسطينية حادث إحراق الكنيسة ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية عن نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة قوله إن هذه الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين علي الاماكن الدينية المسيحية والاسلامية دليل علي همجية ووحشية المستوطنين الذين يمارسون الارهاب بأبشع صوره تحت بصر وسمع قوات الاحتلال الاسرائيلي. وحذر أبو ردينة من أثر هذه الاعتداءات علي الجهود المبذولة لانقاذ عملية السلام وقال إن استمرار عمليات العربدة من قبل المستوطنين في الضفة الغربية سيعمل علي تقويض الجهود المبذولة لانقاذ عملية السلام من المأزق الذي وصلت اليه بسبب تعنت الحكومة الاسرائيلية ورفضها تجميد الاستيطان. وأدان سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني الحادث وقال بيان صادر عن مكتبه إنه يدين كافة الاعمال الارهابية التي ترتكب بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية والتي كان أخرها إحراق كنيسة شارع الانبياء وإتلاف محتوياتها علي أيدي مستوطنين متطرفين في مدينة القدس. وأضاف فياض أن الشعب الفلسطيني يرفض أن ينظر الي جيرانه الاسرائيليين من منظور الارهاب والعنف الممارس من قبل مستوطني الاحتلال لان هناك عدد لا بأس به من الاسرائيليين يتضامن مع الشعب الفلسطيني في كل مسيرة له في رفض الاحتلال والجدار والاستيطان وأشار الي أن بعضهم يشاركون المزارعين الفلسطينيين في قطف ثمار الزيتون ويستحقون التحية علي ذلك.