نفى الدكتور محمد مرسي المتحدث الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين، الجمعة، ان تكون الجماعة تساند رفع شعارات طائفية مثل "المسيحية هي الحل" او "اليهودية هي الحل". وقال مرسي "ان شعار الاسلام هو الحل ليس شعار طائفي ولا يتعارض مع المادة الاولى من الدستور التي تنص على ان الدين الاسلامي هو المصدر الرئيس للتشريع".
وشدد على معارضته رفع أي شعارات طائفية منتقداً ما تداولته وسائل الاعلام على لسانه بانه لا يعارض شعارات من عينة "المسيحية هي الحل او اليهودية هي الحل".
واضاف "كان سؤال الصحفي حول موقف الجماعة من شعارات مثل المسيحية هي الحل او اليهودية هي الحل، وكان ردي باننا لا نستطيع ان نمنع احدا من التعبير عن رايه وان الفيصل هو الدستور".
وتساءل مرسي "هل الدستور يسمح باستخدام شعارات دينية؟"، واضاف "بالطبع لا.. فإن الدستور والقانون يعارض مثل هذه التوجهات، مشيرا الى ان شعار الجماعة لا يتعارض مع القانون او الدستور".
واتهم مرسي وسائل الاعلام باجتزاء كلامه وتأويله وفقا لهواها من اجل احداث ضجة اعلامية، مؤكدا ان الجماعة لا يمكنها ان تقبل برفع شعارات دينية تمس بامن الدولة.
وكانت صحيفة "الشروق" نقلت عن مرسي قوله "ان شعار الاسلام هو الحل ليس شعارا دينياً وان الشعار جاء من المادة الثانية من الدستور والتي تنص علي ان الاسلام مصدر التشريع".
وذكرت الجريدة ان مرسي قال "انه لا يعارض شعارات المسيحية هي الحل او اليهودية هي الحل لانها حرية تعبير".
واضاف مرسي بحسب الصحيفة "من يريد ان يستخدم هذه الشعارات فليستخدمها فانا لن امنع احد طالما لم امس ثوابت المجتمع فانا حر فيما ارفع من شعارات".
وفي سياق مغاير اوضح مرسي ان برنامج الجماعة سيتم طرحه قريبا على الرأي العام، مشيرا الى ان البرنامج يتطور لطبيعة تطور المجتمع والاحداث في مصر.
وانتقد مرسي فكرة ان كتلة الجماعة في مجلس الشعب لم يكن لها أي تاثير في المجلس الماضي وان الحكومة نجحت في تمرير ما تريده من قوانين وتعديلات دستورية.
وقال مرسي "ان وظيفة المعارضة هي مراقبة الحكومة ومحاسبتها على ما تقوم به والتدخل في صياغة المواد القانونية"، مشيرا الى ان طرح القوانين هو امر مخول للاغلبية.
وشدد على ان دور المعارضة في جميع برلمانات العالم هو ما قام به نواب الاخوان في المجلس الماضي من التدخل بالرأي في القوانين، مشيرا الى ان تدخل كتلة الجماعة في القوانين اسفر عن احداث تعديلات في بعضها وان كانت غير مرضية للجماعة نفسها حيث ان الجماعة كانت تاكل في تحقيق الكثير الا ان اغلبية الحزب الوطني اعاقت طموحات المعارضة.
واكد مرسي على ان قرار مشاركة الجماعة في الانتخابات اتخذ بالاغلبية وانه يتم وفقا لمبدء الشورى وان الجماعة يتم نهجها بالديمقراطية في اتخاذ القرارات.
واوضح مرسي ان الجماعة ستواصل عملها في سياق الجمعية الوطنية للتغيير وان الجماعة لم تتخلى عن الدكتور محمد البرادعي، مشيرا الى ان الجمعية الوطنية للتغيير تتضمن مجموعة مكونات مختلفة وان الاختلاف بينها جائز.
واضاف "رغم مشاركة الجماعة في الانتخابات الا ان هناك اجماع داخل الاخوان على مواصلة العمل مع الجمعية الوطنية للتغيير وغيرها من المكونات السياسية التي تسعى الى الاصلاح في مصر بالطرق المشروعة والمتاحة وان اختلفت التوجهات والافكار والرؤَى السياسية".