قال مسئول رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي "الناتو" إن الاعتقاد السائد هو أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ومساعده، أيمن الظواهري، يختبئان قريباً من بعضهما في مساكن في شمال غربي باكستان، وهما لا يتواجدان معاً. وأوضح المسئول، الذي رفض الكشف عن هويته نظراً لحساسية المسائل الاستخباراتية، أن "لا أحد من عناصر تنظيم القاعدة يختبئ في كهوف"، وأن كبار مسؤول التنظيم يعيشون براحة نسبية، وأنهم يحظون بحماية السكان المحليين وبعض أعضاء جهاز الاستخبارات الباكستاني.
يشار إلى أن باكستان نفت مراراً أنها تحمي قيادات في تنظيم القاعدة.
وقال المسئول إن المنطقة التي يحتمل أن يكون بن لادن يتحرك في إطارها في السنوات الأخيرة تمتد من منطقة "شيترال" الجبلية في أقصى الشمال الغربي لباكستان، بالقرب من الحدود مع الصين، إلى منطقة وادي كوراما، القريبة من منطقة تورا بورا الأفغانية، وهي إحدى المعاقل القوية لحركة طالبان إبان الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001.
ويعتقد أن تورا بورا هي المنطقة التي لجأ إليها بن لادن أثناء عمليات القصف الجوي لأفغانستان في العام 2001، فيما أشار مسؤولون أمريكيون إلى أنه لم تتأكد على الإطلاق مشاهدة بن لادن أو الظواهري منذ سنوات عديدة.
وتغطي المنطقة التي أشار إليها المسئول في حلف الناتو مساحة تقدر بعدة مئات من الكيلومترات المربعة، وبعضها تعتبر من أكثر المناطق وعورة في باكستان، وتقطنها قبائل باكستانية تتمتع باستقلالية كبيرة جداً.
وأكد المسئول أيضاً أن التقديرات الأمريكية بشأن زعيم حركة طالبان، الملا عمر، هي أنه كان يتحرك خلال الشهور القليلة الماضية بين مدن كويتا وكراتشي في باكستان.
على أن المسئول في الناتو رفض الكشف كيفية توصل الحلف لهذه المعلومات، لكن عرف عنه إمكانية وصوله إلى أكثر المعلومات حساسية في الحلف، وفق زعمه.
600 قتيل خلال هذا العام من ناحية أخرى، اقترب عدد قتلى قوات الاحتلال الدولية بأفغانستان من 600 هذا العام، بعد مقتل جندي تابع لها اليوم إثر انفجار قنبلة في الجنوب الأفغاني الذي يعتبر من معاقل عناصر حركة طالبان.
وقالت إيساف التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بيان إن جنديها لقي حتفه جراء هجوم مسلح في جنوبأفغانستان استعمل منفذوه قنبلة يدوية الصنع، ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف تلك القوات إلى 593 منذ مطلع العام الجاري.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن موقع إلكتروني يرصد عدد القتلى في صفوف القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان، إلى أن العام الجاري سيكون الأكثر دموية لهذه القوات منذ الغزو الدولي بقيادة أميركية لتلك البلاد. وقد تكبدت تلك القوات العام الماضي مقتل 521 من جنودها.
وتشير الإحصائيات إلى أن القوات الدولية فقدت منذ مطلع الشهر الجاري 44 من جنودها جلهم سقطوا جراء تصعيد الهجمات والعمليات المسلحة في جنوب البلاد رغم رفع القوات الدولية عددها هناك.
وكانت القوات الدولية قد سجلت أول أمس السبت مقتل اثنين من جنودها يحملون الجنسية السويدية في عمليتين منفصلتين، وقالت إنها قتلت خمسة مسلحين في غارات جوية شرق البلاد.
وفي تطور آخر قتل أمس عدد من المدنيين والعسكريين الأفغان في هجمات بمناطق متفرقة من أفغانستان.