ذكرمسئول رفيع المستوي في حلف شمال الأطلنطي "الناتو" أن الاعتقاد السائد لدي الحلف هو أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ومساعده، أيمن الظواهري، يختبئان قريباً من بعضهما في مساكن بشمال غربي باكستان، مؤكداً أنهما لا يتواجدان معاً في مكان واحد. وأضاف المسئول الذي رفض الكشف عن هويته أن لا أحد من عناصر تنظيم القاعدة يختبئ في كهوف، كما إن كبار مسئول التنظيم يعيشون براحة نسبية، ويحظون بحماية السكان المحليين وبعض أعضاء جهاز المخابرات الباكستاني. وأوضح إن المنطقة التي يحتمل أن يكون بن لادن يتحرك في إطارها بالسنوات الأخيرة تمتد من منطقة "شيترال" الجبلية في أقصي الشمال الغربي لباكستان، بالقرب من الحدود مع الصين، إلي منطقة وادي كوراما، القريبة من منطقة تورا بورا الأفغانية، أحد المعاقل القوية لحركة طالبان إبان الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001، مؤكداً أن التقديرات الأمريكية بشأن زعيم حركة طالبان، الملا عمر، تشير الي أنه كان يتحرك خلال الشهور القليلة الماضية بين مدن كويتا وكراتشي الباكستانية؛ إلا أنه رفض الكشف عن كيفية توصل الحلف لهذه المعلومات . ميدانياً، تصاعدت أمس وتيرة العنف بين مسلحي طالبان وبين القوات الأفغانية والأمريكية والقوات التابعة للحلف في عدة مناطق مختلفة في أفغانستان، حيث لقي 19 شخصاً مصرعهم في هجمات متفرقة بالبلاد، من بينهم 9 أشخاص يعملون في مجال الحراسات الخاصة و3 مدنيين بنيران عدد من المسلحين جنوبافغانستان، و4 مسلحين إثر غارة شنتها قوات التحالف فضلا عن 3 مدنيين جراء انفجار قنبلة يدوية الصنع والتي أسفرت عن إصابة 8 آخرين أثناء محاولة الشرطة إبطال مفعولها غرب البلاد. وفي باكستان، أطلق مهاجمون مجهولون النيران علي شاحنة محملة بالوقود كانت في طريقها الي قوات الناتو في أفغانستان بأخطر آباد باقليم بلوشستان في جنوب غرب البلاد، كما لقي 3 مسلحين مصرعهم أمس في اشتباك جديد مع قوات الأمن الباكستانية عندما داهمت مخبأ لهم في منطقة سوات بإقليم خيبر باختونخوا ، بالشمال الغربي الباكستاني.