ذكرت مصادر كنسية مطلعة أن شنودة بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقصية، أصدر أوامر مشددة بمنع رجال الكنيسة من التحدث في وسائل الإعلام خلال الفترة المقبلة. وبرر شنودة هذا القرار بذريعة استغلال بعض الصحفيين بعض الكلام لنشر موضوعات تهدف لإثارة الفتن. وقالت المصادر الكنسية وفقًا لصحيفة اليوم السابع "البابا أعلن أنه هو الوحيد المتحدث الإعلامي للكنيسة، وأنه ليس لديه مستشارين إعلامين".
وأكدت المصادر أن تعليمات الأنبا شنودة ليست مقصورة على الأساقفة وإنما على كافة رجال الدين المسيحي، وذلك سيتم تطبيقه لحين انتهاء أزمة الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس، الخاصة بأكاذيبه عن القرآن الكريم.
وكان الأنبا شنودة قد أعرب عن قناعته بأن المسيحيين الذين يتكلمون ضد الكنيسة ويهاجمونها في الآونة الأخيرة هم نوعان لهم غرضان مختلفان.
وقال شنودة خلال كلمته الأسبوعية "النوع الأول يعيش في الظلام لا يعرف أحد عنه شيئًا، ولا يظهر إلا عند حدوث أزمة أو مشكلة تواجه الكنيسة، ثم يعاود بعد ذلك الدخول إلى الظلام".
وأضاف "النوع الثاني ظن أنه بانضمامه للمتطرفين سيكتسب ودهم وصداقتهم، ولكنه للأسف يخسر نفسه والكنيسة، وهذا النوع تكون خسارته أكبر مما ينتفع به من وراء هجومه على الكنيسة"، وفق تعبيره.
وأردف "الذين يستقبلون هؤلاء ويستضيفونهم هم لا يحترمونهم في داخلهم، بل يستفيدون منهم فقط في الفرقعة الإعلامية، ولسان حالهم يقول "أمثال هؤلاء ليس لهم خير في كنيستهم فكيف يكون لهم خير فينا!".