يبدأ سلاح البر الأمريكي، يوم الاثنين المقبل، التحقيق حول 5 من عناصره اتهموا بقتل مدنيين أفغان لمجرد المزاح؛ حتى أن بعضهم على ما يبدو ذهب إلى حد تقطيع أوصال أعضاء الجثث والاحتفاظ بعظامها. ويفترض أن تؤدي الجلسات التمهيدية، التي ستستغرق على الأرجح عدة أسابيع في قاعدة لويس ماكورد بولاية واشنطن (شمال غرب)، إلى تحديد ما إذا تم جمع ما يكفي من القرائن لإطلاق محاكمة في محكمة عسكرية. وستركز جلسة يوم الاثنين على الجندي جيريمي مورلوك (22 سنة) المتحدر من واسيلا (ألاسكا)، وهو أحد العسكريين ال5 المتهمين بارتكاب جرائم القتل العمد بحق 3 أفغان بين يناير ومايو الماضي، بينما اتهم 7 آخرون بعرقلة التحقيق.
وأعلن كريستوفر وينفيلد والد ادام وينفلد -أحد المتهمين- لوسائل الإعلام الأمريكية أن ابنه أبلغه عبر موقع فيسبوك أن وحدته قتلت مدنيا أفغانيا بلا سبب، وأنها تستعد لإعادة الكرة. وأشار إلى أنه أبلغ السلطات العسكرية وأحد البرلمانيين في فلوريدا.
وتتهم السلطات جنديا آخر يدعى مايكل جانيون بأنه احتفظ بجمجمة إحدى الجثث، وثالثا يدعى كوري مور بأنه طعن أحد الجثث، وأن العديد من العسكريين التقطوا صورا للجثث.
وأعلن جوف موريل، الناطق باسم البنتاجون، مطلع سبتمبر، أن الاتهامات لم تثبت، لكنها "خطيرة مهما يكن الأمر".
اتهامات أخرى كذلك اتهم مورلوك وعدد من الجنود الآخرين بالتعدي ضربا على أحد زملائه في محاولة لوقف تحقيق حول تعاطي الحشيش ضمن المجموعة. وجاء في ملف الاتهام أن مورلوك "هدد بقتله إذا تحدث عن تعاطي الحشيش" أمام القيادة، وعرض أمامه "أصابع قطعت من جثة". وأعلن مسؤولون أن الجندي الذي أبلغ قيادته عن الوقائع تعرض لضرب مبرح؛ "كاد يؤدي إلى وفاته"، على ما أفاد أحد المصادر.
وما زالت الاتهامات والعديد من التفاصيل المحيطة بالجرائم غامضة، في حين اتهمت السلطات بأنها تم إبلاغها بتلك الفظائع، لكنها تأخرت في التحرك.