أكدت مصادر دبلوماسية ليبية أن طرابلس تنوى تصعيد الموقف مع العراق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، عبر دعوة الدول العربية إلى نقل القمة العربية، المقرر عقدها فى بغداد العام المقبل إلى مكان آخر، مرجحة أن يكون القاهرة. يأتى هذا التصعيد عقب إعلان الدبلوماسية العراقية رسمياً نجاحها فى إفشال المشروع الليبى بشأن مطالبة الأممالمتحدة بإجراء تحقيق رسمى حول ملابسات غزو العراق عام 2003.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فى عددها الصادر أمس، عن دبلوماسى ليبى القول إنه "لا يمكن تصور انعقاد هذه القمة فى ظل الأوضاع الأمنية والعسكرية الراهنة فى بغداد"، مشيرا إلى أن إصرار الحكومة العراقية على حق بغداد فى استضافة القمة على أراضيها "يعنى ببساطة أنه لا أحد من القادة والزعماء العرب سيشارك فى هذه القمة".
وأضاف الدبلوماسى الليبى، طلب عدم تعريفه "يتعين على الحكومة فى بغداد أن تتراجع عن هذا الإصرار وتقبل فى المقابل بانعقاد القمة فى مصر، باعتبارها دولة المقر الرئيسى لجامعة الدول العربية".
ووفقا للصحيفة، توقعت مصادر دبلوماسية عربية حدوث مواجهة دبلوماسية حادة بين العراق وليبيا خلال اجتماعات القمة العربية الاستثنائية التى ستعقد بمدينة سرت.
من جانبه، قال مصدر دبلوماسى عراقى فى القاهرة، إن حكومته متمسكة بحقها فى استضافة القمة العربية المقبلة، وفق النظام المعمول به فى الجامعة العربية، مشددا على أنه من غير الوارد إطلاقا أن تتنازل بغداد عن حقها فى استضافة القمة.
وأضاف المصدر "نحن بدأنا بالفعل منذ فترة كبيرة فى وضع الترتيبات اللازمة والاستعدادات لاستضافة القمة، التى سنوفر لها كل الإمكانيات لتكون من أكثر القمم العربية نجاحا وتنظيما".
