أكدت السيدة رقية محمد أنور السادات الابنة الكبري للرئيس السادات أكدت انها لن تتنازل عن حق والدها فيما قاله الكاتب الكبير محمد حسانين هيكل ونشر في بعض الصحف واحدي الفضائيات وتفجيره لقضية بعد40 عاما من وفاة الزعيم عبد الناصر و29 عاما من اغتيال السادات. وقدمت رقية السادات، بلاغاً للنائب العام، تطالب فيه بالتحقيق فيما قاله هيكل وأنه أثار الشكوك حول إمكانية أن يكون الرئيس السادات وضع سماً للرئيس عبدالناصر في القهوة.
وقالت رقية السادات انها لن تتحدث الي وسائل الإعلام في هذا الموضوع إلا بعد انتهاء تحقيقات النيابة العامة في البلاغ الذي تقدمت به إلي المستشار عبد المجيد محمود النائب العام وذلك احتراما لقدسية القضاء خاصة انها سبق أن حصلت علي حكم إدانة بسبب ما اثير حول هذا الموضوع ضد هدي عبد الناصر لأن العلاقة كانت بين السادات وعبد الناصر رحمة الله عليهما كانت طيبة للغاية, وأوضحت رقية السادات انها تركت موضوع الاساءة لوالدها إلي القضاء وإن شريط الفيديو ومانشر بالصحف موجود وسوف تطلبه النيابة, وأكدت انه لم تكن هناك علاقات بينها وبين بنات عبد الناصر نظرا لفرق السن بينها وبينهن.
اسألوا هيكل عن التوقيت كما أكدت ابنة الرئيس المصري الراحل، أنها لا تعلم السبب وراء اتهام الكاتب محمد حسنين هيكل لوالدها بقتل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قائلة "اسألوا الكاتب محمد حسنين هيكل عن توقيت اتهاماته لوالدي التي أشار فيها لمقتل سلفه الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970".
وكانت رقية السادات تقدمت ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، تطالبه فيه بالتحقيق مع الكاتب الصحفي هيكل، بشأن ما ورد على لسانه في برنامجه "تجربة حياة" على قناة "الجزيرة" القطرية نهاية الأسبوع الماضي، ولمح فيه إلى أن السادات أعد فنجان قهوة أعطاه للرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، قبل وفاته بأيام قلائل، على نحو يساهم في التشكيك في أن وفاة عبد الناصر لم تكن طبيعية.
ورفضت رقية السادات أمس الحديث عن تفاصيل القضية، وفضلت في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الاثنين "إرجاء الأمر لحين انتهاء القضاء من الفصل فيه".
وبسؤالها عن سبب إثارة قضية رحيل عبد الناصر في هذا التوقيت وهل له دلالة أم لا، خاصة مع مضي ما يقرب من أربعين عاما عليها، اكتفت بالقول "يِسأل في ذلك الأستاذ هيكل".
ومن جانبه هاجم محامي رقية الكاتب هيكل معتبرا إياه "جزءً من منظومة تشويه تعمل في هذا التوقيت كل عام قبيل احتفالات أكتوبر".
وعن قول هيكل إنه لا يصدق تورط السادات في مقتل عبد الناصر، لاعتبارات أخلاقية وإنسانية، لفت الدكتور صبري إلى أنه، هيكل، ما دام لا يصدق ذلك فلماذا كرر الاتهام؟ إلا إذا كان يقصد تشويه صورة السادات، واعتبر أن "نفي هيكل كان أقرب للإثبات لكنه تصور أنه يهرب من المساءلة القانونية".
وتساءل صبري "لماذا صمت هيكل كل هذه السنوات، ولماذا عمل مع السادات فترة طويلة؟ بل وانحاز له في موقفه تجاه مراكز القوى من أتباع عبد الناصر إذا كان متورطا في مقتل عبد الناصر؟ هذا رجل يصفي حساباته مع السادات لأسباب شخصية".
ووفقا للصحيفة، فقد أجرت محاولات للحصول على تعليق من الكاتب محمد حسنين هيكل، إلا أنه لم يرد على هاتفه حتى مساء أمس.
وفاة أبي لم تكن طبيعية وقد تسببت القنبلة التي فجرها الكاتب المثير للجدل، محمد حسنين هيكل، حول فنجان القهوة الذي أعده الرئيس السادات قبل وفاته بثلاثة أيام في جدل كبير في الأوساط السياسية، وقال المهندس عبدالحكيم جمال عبدالناصر "تابعت ما قاله الأستاذ هيكل وواقعة فنجان القهوة أعرفها منذ سنين من خلال شقيقتي الدكتورة هدي، لكني في الوقت نفسه لا أستطيع أن أجزم بشيء وتبقي كل الاحتمالات مفتوحة وكل الاختيارات متاحة، لكننا لا نمتلك دليلاً قاطعًا لإدانة أحد".
وأضاف نجل الرئيس "الشيء المؤكد الوحيد هو أن جهات عديدة تكالبت للخلاص من الرئيس عبدالناصر، منها المخابرات الأمريكية والموساد وعدد من الدول، فالتوقيت الذي توفي فيه والدي لم يكن طبيعيًا، وافتعال ما حدث في أيلول الأسود وكل تلك الأحداث ليست طبيعية، فالمؤتمر الذي عقد في النيل هيلتون تواجد فيه ناس كثيرون، وأنا حالياً أبحث عما إذا كان كمال أدهم، رئيس المخابرات السعودية، موجوداً أم لا؟!".
وحول شكوكه بشأن الرئيس السادات وهل كان فنجان القهوة مسموماً أم لا؟!، قال عبدالحكيم عبدالناصر "الأحداث اللي حصلت تخلي كل شيء جايز وليس شرطاً أن تتجرع السم لكي تموت لأن الضغوط التي كانت علي الرئيس عبدالناصر تسببت له في أزمة، وممكن الضغوط تموتك، فالرئيس السادات الذي بدأ عصره بانحناء لوالدي، انقلب علي كل ما فعله عبدالناصر، والشعب قال إنه مشي علي ما فعله ناصر بأستيكة، فتخلي عن القومية العربية ووضع 99% من أوراق اللعبة السياسية في يد أمريكا".
وأضاف "الأستاذ هيكل لفت انتباهي مؤخرًا إلي أنه مكتوب في مذكرات كسينجر أن إسرائيل اعترضت علي حائط الصواريخ الذي لو دشنته مصر فسيغطي العبور وطلبت إسرائيل تدخل أمريكا، وقال كسينجر إنه خلال 90 يوماً ممكن الدنيا تتغير، وهذا ما حدث بالفعل، فوفاة أبي ليست طبيعية وعليها علامة تعجب كبيرة جداً".
وفي سؤال عن عدم مطالبة أسرة عبدالناصر بالتحقيق في وفاة الرئيس طالما لديهم هذه الشكوك حولها، قال عبدالحكيم "لم يكن هذا في بالنا وقتها، وبعدين ح تطلب من مين؟ من نظام السادات اللي نصّب جمال عبدالناصر عدوه الأول وشن هجوماً من الشتائم عليه!".
وحول عدم لجوئهم للقضاء الدولي، أضاف "إحنا ح نضحك علي بعض؟ هو فيه حاجة اسمها قضاء دولي؟ أنا مش مؤمن بالكلام ده.. المحاكم الدولية دي موضوع بيضحكوا بيه علي الناس، ويطبق علي الدول الغلبانة، فالقضاء الدولي الذي يلاحق الرئيس السوداني لم يفعل شيئاً مع الرئيس الأمريكي الذي قتل 2 مليون عراقي، فالقضاء الدولي نكتة سخيفة!".
لم أفهم منه ما يؤكدها من جانبه، قال منصور حسن، وزير الإعلام الأسبق، إن حديث محمد حسنين هيكل أكد استحالة تصديق شائعة "واقعة القهوة وعبدالناصر" التى أثيرت مؤخراً مشيراً إلى أنه لم يفهم منه أنه يؤكد شائعة واقعة القهوة من قريب أو بعيد.
وأضاف "الأستاذ هيكل أشار إلى واقعة تحضير القهوة، التى قدمها الرئيس السادات بنفسه للرئيس عبدالناصر من باب حرصه الأخوى عليه، وقد ذكرها ليشرح أنه ربما كانت هذه الواقعة هى ما يستند إليه البعض لترويج هذه الشائعة المغرضة والتى استنكرها الأستاذ هيكل فى الحديث نفسه، وقال إنه من المستحيل تصديقها، وبما أننى شاهدت هذا الحديث بنفسى، فأصبح واجبى أن أشهد وأوضح لكى نتجنب نزاعاً جديداً حول موضوع لا أساس له ولا طائل منه".
وكانت السيدة رقية السادات، ابنة الرئيس المصرى الراحل، محمد أنور السادات، قد تقدمت ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود تطالبه فيه بالتحقيق مع الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل فيما ورد على لسانه ببرنامجه "تجربة حياة" على قناة الجزيرة القطرية نهاية الأسبوع الماضى بدعوى تلميحه إلى أن السادات أعد فنجان قهوة وأعطاه للرئيس الأسبق جمال عبدالناصر قبل وفاته بأيام قلائل على نحو يساهم فى التشكيك فى أن وفاة عبدالناصر لم تكن طبيعية.