طالب حزب البعث العراقي، جناح محمد يونس الأحمد الجمعة القوات الأمريكية بالانسحاب الفوري من العراق. وشدد الحزب على ان يكون "انسحاب المحتل انسحابا كاملا ومسؤولا بعد أن يسلم البلاد لأهلها الأصليين وكما جاء على لسان رئيسهم الجديد (باراك) اوباما أولا، وألا يسلم العراق بصفقات سياسية مبطنة إلى إيران وعملائها ثانيا".
وأضاف البيان "نريد أن نوضح لأبناء شعبنا وأمتنا حقائق يحاول المحتل وعملاؤه تمريرها على الشعب وعلى العالم الحر الذي يطالب بتحرير العراق وانسحاب المحتل الأمريكي منه".
وقال البيان ان "المحتل لم يفكر بالانسحاب إلا بعد أن فقد من قطعانه آلاف الجنود وباعترافه الرسمي بمقتل ما يقارب ال 4500 جندي أمريكي وجرح عشرات آلاف منهم، أما الأرقام الحقيقة للخسائر فهي اضعاف ما أعلنوه رسميا ما أدى بهم للقبول بوضع جدولة للانسحاب والخروج من العراق بشكل رسمي لكنه من الناحية المبدئية مبطن ومسيس باتفاقيات أمنية باطلة".
وانتقد البيان الانسحاب الأمريكي معتبراً أن "المحتل لم يخرج من العراق لأنه ترك 96 قاعدة أمريكية في البلاد وبعد يوم واحد من ادعائهم الانسحاب قرر البنتاجون مشاركة القوات الأمريكية المتبقية في العراق القوات العراقية في العمليات القتالية وهي فعلا تصول وتجول في المدن وقد لاقت مقاومة شديدة من أبطال المقاومة في كركوك صباح يوم الجمعة 20/8/2010 وهذا خير دليل على خداعهم وكذبهم".
وأشار البيان الى ان "الأمريكان وعميلهم الذليل (رئيس الوزراء المنتهية ولايته) نوري المالكي يناورون بطرق خبيثة وملتوية لإبقاء التواجد الأمريكي وشرعنته في العراق من أجل مصالحهم". يذكر ان آخر فرقة قتالية أمريكية انسحبت من العراق الأسبوع الماضي.
حزب الله يهدد المارينز! من ناحية أخرى، هددت منظمة تحمل اسم "كتائب حزب الله" في العراق قوات الجيش والشرطة من العمل كمصدر لحماية "قوات الاحتلال"، في اشارة الى 50 الف جندي امريكي سيبقون في العراق بوصفهم "قوة غير قتالية" حتى اواخر العام 2011، بمقتضى الاتفاقية الامريكية المبرمة بين حكومتي العراق والولايات المتحدة.
واعتبر بيان عن هذه المنظمة، التي تدعمها وتمولها ايران، وترتبط بعلاقات وثيقة مع حزب الله اللبناني، ان ما يدعيه 'الاحتلال' من وجود 50 الف عسكري و94 قاعدة ومئات الالاف من رجال الامن والمتعاقدين، وأكبر سفارة في العالم يصل عدد موظفيها الى 6 الاف، ما هو الا مظهر بشع من مظاهر الاحتلال.
وقال البيان "ان كتائب حزب الله في الوقت الذي تعتبر فيه ان ما حصل هو الصفحة الاولى من صفحات الهزيمة في مسيرة الاحتلال"، فهي "تجدد العهد بأنها لم ولن تلقي البندقية حتى خروج آخر جندي امريكي دخل العراق ضمن المشروع الامريكي للبلاد".
وفي حديث مع جريدة "العالم" العراقية اقر جمعة العطواني القيادي في "حزب الله العراق"، وهو احد مكونات الائتلاف الذي يتزعمه عمار الحكيم بأن كتائب حزب الله سوف تستهدف ما تبقى من القوات الامريكية على اعتبار انها قوة احتلال موجودة على الارض العراقية.