أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أن واشنطن ستعمل على تسليح حرس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بكميات كبيرة من السلاح لإسقاط الحكومة الفلسطينية. وحسب المتحدث؛ فإن الإدارة الأمريكية تسعى للحصول على موافقة الكونغرس لتقديم مساعدة بالتجهيزات (العسكرية) بقيمة عشرات ملايين الدولارات للقوات الأمنية التي تخضع لإمرة محمود عباس. بدوره؛ سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الكيان الصهيوني ديك جونز إن الدعم العسكري الذي ترغب واشنطن بتقديمه لرئيس السلطة "المعتدل" محمود عباس ضد حركة "حماس" يهدف إلى "إعادة فرض الأمن" في الأراضي وليس إلى زعزعتها، على حد زعمها. وقال جونز إن واشنطن تسعى إلى التأثير على الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية بتقديم تجهيزات إلى من وصفتها ب، "السلطات الشرعية"، متجاهلاً فوز حركة "حماس" بأغلبية ساحقة في انتخابات تشريعية شهد العالم بنزاهتها. يشار بهذا الصدد إلى أن محمود عباس التقى يوم الخميس (21/12) بعضوي الكونغرس الأمريكي جون كيري وكريستوفر رود لبحث آخر ما يدور في الساحة الفلسطينية، لا سيما عقب دعوة عباس لإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما تدعمه الولاياتالمتحدة بقوة. وكانت العديد من شحنات الأسلحة قد وصلت خلال الأشهر الأخيرة، عقب فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية، إلى حرس رئيس السلطة الفلسطينية في كل من رام الله وغزة، وذلك بحماية صهيونية، ودعم أمريكي واسع لهذه الخطوة.