ذكرت تقارير إخبارية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر شخصيا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من أنه في حال لم تغير تركيا موقفها من الدولة الصهيونية وإيران فإن فرصتها في الحصول على الأسلحة الأمريكية التي ترغب في شرائها ستكون ضئيلة. وأشارت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن هذا التحذير شديد الأهمية خاصة وأن أنقرة ترغب في شراء طائرات أمريكية بدون طيار، مثل طائرات (ريبر) القادرة على حمل صواريخ، للاستعانة بها في الهجوم على مواقع حزب العمال الكردستاني بعد الانسحاب الأمريكي من العراق المقرر نهاية العام المقبل.
ويتخذ مسلحو الحزب قواعد لهم في المناطق الجبلية النائية شمال العراق قرب الحدود التركية.
ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز بالإدارة الأمريكية القول "أبلغ الرئيس أوباما أردوجان أن بعض التحركات التركية أثارت تساؤلات في الكونغرس حول ما إذا كان بإمكاننا أن نثق في تركيا كحليف. وهذا يعني أنه سيكون من الاصعب بالنسبة لنا أن نمرر عبر الكونجرس بعض الطلبات التي قدمتها تركيا لنا التركية مثل إمدادها ببعض الأسلحة لمحاربة حزب العمال الكردستاني".
وذكرت الصحيفة أنه عندما التقى الزعيمان في وقت لاحق من ذلك الشهر على هامش قمة مجموعة العشرين في كندا، قال أوباما لأردوجان إن الأتراك لم يتصرفوا كحليف خلال عملية التصويت على العقوبات في الأممالمتحدة، وطالب أنقرة بتخفيف اللهجة، فيما يتعلق بالاعتداء الإسرائيلي على السفينة التركية التي كانت تحمل مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، وأسفر عن مقتل تسعة أتراك.
وقال المسئول الأمريكي للصحيفة "عليهم أن يثبتوا لنا أنهم حريصون بصورة جدية على مصالح الأمن القومي الأمريكي، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة ستراقب التصرفات التركية ثم ستقيم ما إذا كانت هناك جهود كافية تبرر امكانية تلبية طلبهم".
وتطالب تركيا بإمدادها بهذه الطائرات منذ عدة سنوات، إلا أن حرصها على امتلاكها زاد بشدة في ظل الانسحاب الأمريكي المتواصل من العراق وكذلك التوترات مع الدولة الصهيونية التي سبق أن زودت أنقرة بطائرات بدون طيار من طراز (هيرون).