كشفت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أن مسؤولين باكستانيين اتهموا حكومة الرئيس آصف علي زرداري بتحويل مساعدات خارجية تزيد قيمتها على 300 مليون جنيه إسترليني (نحو 467 مليون دولار) إلى جهات أخرى غير ضحايا زلزال عام 2005 الذين من أجلهم أُرسلت تلك التبرعات. وذكرت الصحيفة في عددها اليوم أن هؤلاء المسئولين يخشون الآن أن يثني تصرف الحكومة الباكستانية ذاك الجهات المانحة عن تقديم مزيد من التبرعات لمنكوبي الفيضانات التي غمرت أجزاء عديدة من البلاد مؤخرا.
وطبقاً لهؤلاء المسؤولين أنفسهم، فقد ظلت المدارس والمستشفيات والمنازل والطرق المزمع إنشاؤها بأموال التبرعات التي قدمتها حكومات أجنبية ومنظمات إغاثة عالمية، حبراً على ورق بعد مرور قرابة خمس سنوات على الزلزال الذي أودى بحياة 80 ألف نسمة وشرد أربعة ملايين آخرين.
وكان المانحون الدوليون قد تبرعوا بنحو 3.5 مليارات جنيه إسترليني (5.4 مليارات دولار) لإعادة بناء أجزاء واسعة من الشطر الباكستاني لإقليم كشمير وإقليم خيبر بختون خوا الباكستاني عقب الزلزال الذي دمر البنية التحتية فيهما.
ونقلت الصحيفة عن نفس المصادر قولها أمس إن المساعدات الممنوحة لم تُسلم حتى الآن إلى الهيئة المنوط بها تنفيذ مشاريع إعادة البناء والتأهيل بعد كوارث الزلازل.
ويتعرض زرداري حاليا لانتقادات لطريقة تعاطيه مع كارثة الفيضانات وعدم إلغائه رحلة إلى الخارج رغم حجم الأزمة.
كما أنه لم يلغ حتى الآن رحلة يزمع القيام بها إلى روسيا الأسبوع القادم، لكنه قرر اختصارها إلى يوم واحد بدلا من يومين.