استمرارا لمسلسل حملات تأييد المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة المقبلة انطلقت حملة جديدة تطالب الرئيس مبارك بالاستمرار فى حكمه لفترة رئاسية سادسة "من أجل المزيد من الاستقرار، وتطهير الفكر المصرى من سموم المعارضين". وصدر عما سمى "الحملة الشعبية العليا لتأييد مبارك" أمس الأول بيانا يقول فيه القائمون على الحملة أن حملتهم لتأييد مبارك كانت تحمل اسم "الحملة الشعبية العليا لتأييد جمال مبارك"، لكنها غيرت اسمها ل"الحملة العليا لتأييد مبارك"، حتى لا يقال إنهم يروجون للتوريث، وكشفوا عن أن مجدى الكردى منسق "الائتلاف الشعبى لدعم جمال" كان يتحرك ضمن حملتهم، لكنه انشق عليهم وأعلن تأييده لمبارك الابن.
مؤسس الحركة يدعى عبدالفضيل محمد عبدالفضيل ويعرف نفسه كناشط سياسى وعضو سابق فى الوطنى يقول إن الضغط على الرئيس مبارك للاستمرار فى حكمه ليس هو السبب الوحيد لتدشين الحملة بل إعطاء شرعية شعبية لمبارك بعيدا عن شرعية الحزب الوطنى، والرد على حركات الحراك السياسى التى تهاجم النظام، والحملات الخارجية التى تستهدف مصر.
وقال "نريد أن نؤكد للداخل والخارج إن مبارك يملك بمصر شرعية شعبية كبيرة ليست من أعضاء الوطنى فقط بل أكثر من 30 مليون مصرى"، ويشير بيان حملة مبارك إلى أنها "حملة الثلاثين مليون مؤيد لمبارك، وتكليفه من الشعب بقيادة مصر فى المرحلة المقبلة".
ووضعت الحملة هيكلا تنظيميا يتكون من رئيس وأمانة مركزية، ومنسقى المحافظات وأعضاء عاديين، وقال مؤسسها "إن عدد أعضائها يفوق أعضاء جميع الأحزاب بمن فيهم الحزب الوطنى".
وقدم بطاقة عضويته كمؤسس للحملة، وتشمل البطاقة الاسم والصفة (قيادى أم عضو) والرقم القومى، وكتب بالبطاقة الحملة الشعبية العليا لتأييد مبارك وعليها صورة الرئيس، وهى الصورة التى انتشرت إبان الانتخابات الرئاسية فى 2005 لمبارك. وحسب عبدالفضيل ستقوم الحملة بافتتاح 50 مقرا فى محافظات أسيوط والمنيا وسوهاج والإسكندرية، لتوسيع مجال انتشار الحملة والتواصل مع الناس، كما سنقوم بعقد مؤتمرات جماهيرية، من أجل توضيح إنجازات الرئيس مبارك على أرض الواقع.
وبدا مؤسس الحملة الجديدة حريصا على التأكيد بأن البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يصلح للترشح للرئاسة؛ لأنه غير ملم بتفاصيل القضايا الداخلية، على حد قوله.
فى السياق نفسه، رفض الحزب الوطنى على موقعه على الإنترنت ما وصفه بمحاولات جره إلى "منافسة وهمية وغير قائمة بالأساس مع تيار التغيير"، الذى يقوده محمد البرادعى، واصفا هذه المحاولات ب"تضليل المواطنين".