قال مسئولون أتراك يوم الثلاثاء إن وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الصهيونى في أنقرة بشأن تصريحات لوزير الحرب الصهيوني ايهود باراك تلمح الى أن الرئيس الجديد لجهاز المخابرات الوطني في تركيا يمكن ان يسرب معلومات لايران. وقال مسئول بوزارة الخارجية التركية طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز بعد يوم من استدعاء جابي ليفي السفير الصهيونى الى الوزارة في انقرة "عبرنا عن عدم ارتياحنا وعدم رضائنا عن بيان باراك".
كما اغضب تركيا بيان للسفيرة الامريكية في الاممالمتحدة سوزان رايس عقب فتح تحقيق للمنظمة الدولية في العدوان الصهيونى على قافلة مساعدات بحرية نظمتها تركيا واستدعت القائم بالاعمال الامريكي للاعراب عن عدم ارتياحها.
وقالت رايس ان لجنة الاممالمتحدة التي ستراجع التحقيقات الصهيونية والتركية "ليست بديلا عن التحقيقات الوطنية".
وقال المسئول بوزارة الخارجية التركية لرويترز "تقدم رايس بهذه البيانات تفسيرا بديلا (لمهمة) اللجنة التي شكلتها الاممالمتحدة. نقلنا لمسئولين أمريكيين عدم الارتياح الذي شعرنا به جراء ذلك".
وتدهورت العلاقات المتوترة أصلا بسبب انتقاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لسياسات تل أبيب تجاه الفلسطينيين بعد مقتل تسعة نشطاء اتراك على أيدي القوات الصهيونية على متن سفينة مساعدات ضمن قافلة لمناصرة الفلسطينيين كانت تحاول كسر حصار غزة في 31 مايو ايار.
وأدلى باراك بهذه التصريحات في اجتماع مغلق مع ناشطين مؤيدين لحزب العمل في مزرعة تعاونية قرب القدس في 25 يوليو تموز مما يعكس مناخا من عدم الثقة بين تل أبيب وحليفتها الوثيقة السابقة.
ووصف وزير الحرب الصهيوني، حقان فيدان، الذي عين رئيسا للمخابرات في مايو ايار بأنه "صديق لايران".
وقال باراك في جزء من كلمته أذاعه راديو الجيش الصهيوني "هناك بضعة أسرار خاصة بنا (عهدنا بها لتركيا) وفكرة أنها قد تصبح متاحة للايرانيين على مدى الاشهر القادمة مثلا مزعجة للغاية".
وسبق أن عمل فيدان مستشارا للسياسة الخارجية لاردوغان كما عمل مبعوثا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشارك أيضا في محادثات عقدتها تركيا والبرازيل مع ايران في وقت سابق من هذا العام للتوصل لاتفاق مع طهران بشأن مبادلة الوقود النووي.
وكانت تركيا والبرازيل تأملان في ان يساعد التوصل الى هذا الاتفاق في نزع فتيل الازمة الخاصة ببرنامج ايران النووي.