تعرض موقع جريدة "اليوم السابع" على الانترنت، اليوم الأحد، لاختراق إليكتروني من أحد القراصنة الإسلاميين الغيورين على الدين، على خلفية اعتزام الجريدة نشر رواية الكاتب أنيس الدغيدي "محاكمة النبي محمد"، صلى الله عليه وسلم. ووضع مخترقو الموقع رسالة توضح الأسباب التي دفعتهم لمهاجمة الموقع؛ جاء فيها أن هذا الاختراق يأتي ردًا على "تطاول اليوم السابع على الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام".
وجاء في بيان المهاجمين "نظراً لتطاول موقع اليوم السابع علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وعلي الصحابة وآل البيت وزوجات الرسول والتشكيك في كتب الإسلام كصحيح البخاري، وخصوصًا كتاب الفاجر أنيس الدغيدي وتطاوله علي الرسول بألفاظ بذيئة ومحاولة تشكيك المسلمين في عقيدتهم بطريقة منهجية هذا بالإضافة إلى قتل الشهيدة المسلمة المؤمنة الموحدة وفاء قسطنطين وماري عبد الله وبلطجة الكنيسة المصرية علي الإسلام فقد تم بحمد الله قرصنة الموقع وإليكم أسئلة تبحث عن أجوبة ...".
وقامت الجهة، التي لم تفصح عن اسمها، بطرح 100 سؤال، تتعلق بالدين الإسلامي والمسيحي.
وفي المقابل، قامت إدارة الموقع بعد 30 دقيقة من عملية الهجوم بتحويل حركة الموقع إلى الموقع الرياضي التابع لها.
وقف النشر وكان الموقع الإلكتروني لصحيفة "اليوم السابع" قد قرر وقف نشر رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم أثير بشأنها جدل، مشترطًا الحصول على موافقة من مجمع البحوث الإسلامية، أعلى هيئة فقهية بالأزهر، وقيام الكاتب، نزولاً على رغبة الملايين من المسلمين، بتغييرها إلى عنوان آخر يتناسب مع المشاعر الإسلامية، ومع قداسة النبى الكريم صلى الله عليه وسلم.
ويزعم الموقع إن الرواية وتحمل عنوان "محاكمة النبي محمد" لا تتضمن الإساءة إلى النبي الكريم، وإن مؤلفها أنيس الدغيدى "اختار هذه العناوين الصادمة حرصًا على إبراز حجم ما يتعرض له رسولنا الكريم من عدوان عبر هذه الجهات المتطرفة والبذيئة التى تحاول النيل من سيد ولد آدم صلى الله وعليه وسلم".
غير أن الموقع وبحسب ما يشير تلقى رسائل تحذر من إمكانية استغلال عنوان الرواية بشكل سيئ، وبالتالى لا تظهر النوايا الحسنة فى متن الرواية، وكان من أبرز المنتقدين الشيخ أبو إسحاق الحويني الذي شن هجومًا على الكاتب والرواية.
ويشير الموقع إلى أن "المحاكمة" في هذه الرواية التي اعتمد عليها المؤلف تقوم على قصة متخيلة، مفادها أن محاميًا دانماركيًا أقام دعوى قضائية استهدف بها النيل من الرسول واحتقار الإسلام، ويظهر محام مصري مسلم شديد الإسلام وغيور على دينه وشديد المعرفة بالتراث والفقه الإسلامي والسيرة العطرة التي جعلت الرسول صلى الله وعليه وسلم عنوانًا جميلًا لتاريخ البشر والأمم، هذا المحامي بدراسته التاريخية وعقليته وإنسانيته وأفكاره وقف ليرد على كل هذه الافتراءات والاتهامات التي يوجهونها ضد الرسول".
يذكر أن صحيفة اليوم السابع يمتلكها رجل الأعمال نجيب ساويرس، الذى له آراء مثيرة للجدل حول الإسلام فى مصر.