عادت الصحف الأجنبية إلى محاولاتها لرسم صورة لنظام الحكم فى مصر، فيما سمته «عصر ما بعد مبارك»، وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية فى تقرير نشرته أمس، إن القاهرة تنجرف نحو المجهول فيما يتعلق بانتقال السلطة، وذكرت أنه حال عدم ترشح مبارك لولاية رئاسية جديدة، فإنه ليس هناك وريث واضح للسلطة سوى نجله «جمال». واعتبرت «فاينانشيال» أن الدكتور محمد البرادعى، أخفق حتى الآن فى تعبئة الرأى العام من أجل تحقيق التغيير والإصلاح، الذى دعا إليه منذ عودته من النمسا إلى مصر، التى يحكمها قانون الطوارئ منذ عام 1981.
وتوقعت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية ألا تكتفى إدارة الرئيس باراك أوباما بموقف المتفرج، قائلة إنها قد تتدخل لإجبار «الرئيس مبارك» على إعلان خليفته. وتساءلت الصحيفة، فى تقرير لها أمس الأول، بعنوان «ما بعد الفرعون: هل ستتحول مصر إلى دولة إسلامية»، وذكرت الصحيفة أنه فى حالة إعلان الرئيس مبارك اسم خليفته، فذلك يعنى أنه أدرك ضرورة رسم مستقبل البلاد فى الوضوح والعلن ويعمل على إزالة الشكوك التى قد يستغلها الأصوليون والإخوان.
ونشرت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية تحليلاً إخباريا، أمس الأول، قالت فيه إنه وفقاً لتقديرات المخابرات الصهيونية فإن السيناريو الأفضل هو انتقال السلطة إلى جمال مبارك، نجل الرئيس مبارك، مضيفة أن جمال سيعمل على تعبئة الحرس القديم فى مصر.
وركزت افتتاحية «يديعوت أحرونوت» الصهيونية، تحت عنوان «اتركوا مبارك وحده»، على كثرة تناول وسائل إعلام الدولة الصهيونية الحديث عن صحة الرئيس مبارك، داعية الجميع إلى وقف التحدث عن ذلك وقالت إن «انشغال إسرائيل بتتبع أنباء صحة مبارك يُزعج القاهرة»، مضيفة أن ذلك الأمر أصبح «الرياضة الوطنية» المنتشرة فى إسرائيل.
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من أن الموساد لديه آخر «التحديثات» عن «مبارك» وأن المخابرات الصهيونية تراقب الأطباء عن كثب، فإنه إذا حاول أى شخص معرفة ما يدور فى تل أبيب فقد يحصل على تقارير متضاربة.