في الوقت الذي تطالب فيه تركيا الدولة الصهيونية بالاعتذار عن عدوانها على السفينة مرمرة التركية وقتل 19 تركيا، خلال مشاركتها ب "أسطول الحرية" الذي كان متجها إلى غزة، وإعادة السفينة إلى أصحابها، طرح يونا ياهاف رئيس بلدية حيفا الإسرائيلي، تحويل السفينة التركية إلى فندق عائم، يكون مقرها ميناء حيفا. وبعد الهجوم العسكري على السفينة والاستيلاء عليها منذ نحو شهر ونصف، تم اقتياد السفينة إلى ميناء حيفا، حيث لا تزال وسط الحراسة، في ظل حيرة صهيونية، حول الخطوات التي ستتخذها تل أبيب بشأن السفينة، وفي ظل انتظار أجهزة الأمن لقرار من القيادة السياسية، لم يحدد مصير السفينة.
الحكومة الصهيونية لم تقرر بعد ما ستفعله بالسفينة التركية، لكن رئيس بلدية حيفا، لم يطق انتظار القرار الرسمي بشأن السفينة، وسارع إلى إرسال كتاب لوزارة الحرب الصهيونية، بحسب صحيفة "معاريف" الصهيونية، طالب فيها وزير الحرب إيهود باراك لمصادرة السفينة التركية وتحويلها إلى مشروع سياحي.
وطالب ياهاف بتحويل السفينة إلى ملكية بلدية حيفا في حال قررت تل أبيب الإبقاء على السفينة لديها، وذلك من أجل تحويلها إلى فندق عائم مقابل شواطئ المدينة
وجاء في رسالة ياهاف "أنا أرى أن حيفا بالذات، والتي تشكل نموذجا للتعايش بين العرب واليهود (حيفا مدينة مختلطة)، وللحياة المشتركة بين أبناء كل الطوائف، يمكن أن تكون حاضنة ملائمة لهذه السفينة، والتي ستتحول إلى رمز عالمي للتسامح والتقارب وللأمل".
من جهة أخرى التقت أحد المصورين العرب في مناطق 48، والذي أكد أن عددا من العرسان الجدد، باتوا يقصدون السفينة التركية، حيث يقوم المصورون بالتقاط الصور التذكارية لهم، والخاصة بزفافهم، قرب السفينة التركية، التي باتت "أشهر من نار على علم".
واعتبر العرسان السفينة رمزا للكرامة والعزة والموقف الشجاع، وعليه فإنه من الجميل التقاط صور الزفاف إلى جانبها، لتبقى ذكرى راسخة في القلوب والعقول العربية.
من ناحية أخرى، ذكرت وسائل الإعلام الصهيونة أن أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الصهيوني سيمنع قافلة المساعدات الليبية من دخول غزة، وسيجعلها تتوجه إلى مصر.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية إن السفينة التي تحمل أكثر من 2000 طن من المساعدات، تابعة لليبيا لكنها ترفع علم جزر المالديف، وغادرت من ميناء يوناني يوم الجمعة وكان من المقرر لها أن تتوجه إلى غزة مباشرة، لكن ليبرمان قال إنها لن تدخل غزة، وإنها ستتوجه إلى ميناء العريش في مصر.
وأكد ليبرمان على إنه لن يسمح أبدا لأي سفينة بالدخول إلى شواطئ غزة أو كسر الحصار المفروض عليها.
ولم يتخذ منظمو القافلة رد فعل حتى الآن، لكن السلطات الصهيونية تقول إن سلطات المالديف أمرتهم بالتوجه إلى مصر بدلا من غزة. يشار إلى أن نجل الرئيس الليبي معمر القذافي على متن السفينة التي تحمل مساعدات إنسانية تهدف للوصول إلى أهالي غزة المحاصرين منذ ثلاث سنوات.