قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الصهيوني، أن الانسحاب الأمريكي من العراق سيعرض تل أبيب للمخاطر وفقا لما كشفت عنه صحيفة "هاآرتس" الصهيوني في تقرير لها اليوم موضحة أن نصريحات نتنياهو جاءت خلال لقاءه بروبرت جيتس وزير الحرب الأمريكي في إطار الزيارة التي يقوم بها رئيس حكومة تل أبيب لواشنطن حاليا . ونقلت الصحيفة الصهيونية عن نتيناهو قوله "أن إي اتفاقية سلام تتعلق بالوضع النهائي لابد وان تتضمن نصوصا تتعلق باحتمال تجدد الأعمال العدائية على حدود إسرائيل الشرقية في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية من العراق"، وهو ما فسرته "هاآرتس" بأنه حتى بعد الانسحاب من أراض فلسطينية فإنه سيصر على وجود عسكري صهيوني على طول الحدود مع وادي الأردن الذي يشكل الحدود بين الأردن والضفة الغربية.
وأبلغ نتانياهو جيتس وفقا ل "هاآرتس"، بأن أي تسوية سلمية يجب أن تشمل ضمانات تحول دون نقل صواريخ وغيرها من الأسلحة إلى الدولة الفلسطينية مستقبلا مضيفا "أي إتفاق سلام في المستقبل مع الفلسطينيين يتعين أن يوفر الأمن لإسرائيل وذلك بالسماح لها بالإبقاء على دفاعاتها ضد أي هجوم يأتي من الشرق".
في سياق متصل، تعهد رئيس الوزراء الصهيوني بأن يتم مناقشة موضوع الاستيطان بالضفة الغربية في أي محادثات مع الفلسطينيين موضحا في مقابلة مع شبكة سي ان ان الإخبارية الأمريكية بقوله "احد الامور التي سابحثها سريعا هو المستوطنات، وهذا اما اقترح القيام به"،مكررا دعوته لمحمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته، للمشاركة في طاولة المفاوضات بقوله "الآن لا نريد اي ذريعة او شروط مسبقة".
كما أضاف نتنياهو أن المفاوضات المباشرة بين الدولة الصهيونية والسلطة الفلسطينية سوف تبدأ قريبا جدا، موضحا ان الاتصالات المباشرة يجب أن تبدأ في أسرع وقت ممكن، وأنه يعتقد أن هذا ما سيحصل، مشيرا إلى أن العملية لا يتوقع أن تكون بسيطة، مشيرا في تصريحاته إلى أن الجمهور الصهيوني على استعداد للمخاطرة من أجل السلام، حسب زعمه.